عرب لندن 

شهدت منظمة حماية الطيور البريطانية الخيرية (RSPB) احتجاجات واستقالات واسعة من المتطوعين بعد قرارها بإقالة المدير المسؤول عن الإشراف على حماية وإدارة مستعمرة الطيور في جزيرة كوكت، د. بول موريسون، على خلفية مزاعم بأنه عامل زميله اللاجئ السوري، د. إبراهيم الفاروي، بشكل وصف بـ"العبودية الحديثة".

وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل ”Daily Mail“ عمل د. بول موريسون، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا، في جزيرة كوكت قبالة ساحل نورثمبرلاند لمدة 38 عامًا، حيث أشرف على حماية طيور نادرة مثل طيور "التيرن الوردي“، إلا أنه أُوقِف عن العمل بعد اتهامات بمعاملة زميله السوري بشكل سيئ، وتجاهله لبروتوكولات السلامة في أعقاب تفشي إنفلونزا الطيور في الجزيرة.

 وفي خطوة أثارت غضب العديد من المتطوعين، تم تعيين د. الفاروي، وهو طبيب بيطري، كمدير جديد للموقع.

أعرب زملاء د. موريسون عن دعمهم له، مؤكدين أنه كان "مديرًا مخلصًا" وعامل فريقه كأفراد عائلته. ومن بين هؤلاء، استقالت المتطوعة هيلاري بروكر-كاري، التي عملت في الجزيرة لأكثر من 30 عامًا، حيث أكدت أن الاتهامات الموجهة إليه كانت "غير واقعية" و"تفتقر إلى المصداقية".

كما عبّر اللورد ريدلي، عضو مجلس اللوردات وزائر منتظم للجزيرة، عن صدمته، مشيرًا إلى أن جهود الدكتور موريسون أدت إلى زيادة أعداد الطيور خمسة أضعاف، وهو إنجاز وصفه بأنه "استثنائي".

وفيما يتعلق بالاتهامات، أوضح د. موريسون أنه واجه سلسلة من الادعاءات ضده، بما في ذلك اتهامات بإجباره د. الفاروي على العمل لساعات طويلة دون منحهم فترات راحة، واتهامات بشرب الكحول أثناء تشغيل الآلات الثقيلة، وهو ما نفاه بشدة. على الرغم من استعداد د. موريسون للتعاون مع الجمعية لتحسين ظروف العمل، تم إقالته رسميًا في مارس 2023.

وبدورهها، اكتفت جمعية RSPB بالإعلان عن التزامها بمعاملة جميع الأفراد بإنصاف، لكنها رفضت تقديم أي تعليق إضافي حول أعضاء الجمعية السابقين.

 

 

 

السابق كير ستارمر يوجّه بتسريع محاكمة مهربي اللاجئين على غرار مثيري الشغب
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة: حكومة العمال تفتح الفنادق للاجئين واليمين غاضب!