عرب لندن
كشفت بيانات رسمية أن شاباً بريطانياً، يبلغ من العمر 26 عاماً، ما زال يقود سيارته رغم امتلاكه 176 نقطة مخالفة على رخصته.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ أوضحت البيانات أن أكثر من 50 شخصاً في بريطانيا يحتفظون برخص قيادة سارية رغم جمعهم 30 نقطة مخالفة أو أكثر، وهو ما أثار دعوات لإلزام المخالفين المتكررين بدورات تدريبية إلزامية.
وأوضحت البيانات أن ثلاثة رجال تجاوزت نقاط مخالفاتهم 100 نقطة، بينما لا تزال امرأة في الخمسينيات من عمرها تقود رغم جمعها 96 نقطة. كما كشفت الأرقام عن وجود 10,056 سائقاً يحتفظون برخصهم رغم تجاوزهم 12 نقطة مخالفة، وهو الحد الذي يستدعي عادةً تعليق الرخصة.
قال نيكولاس لايس، مدير السياسات في منظمة IAM RoadSmart للسلامة المرورية: "هذه الأرقام الصادمة تطرح تساؤلات حول الحاجة إلى إعادة تقييم مفهوم 'الظروف الاستثنائية'." وأضاف: "يجب أن يخضع أي سائق يجمع 12 نقطة أو أكثر لدورة تدريبية إضافية، حتى لو تم إعفاؤه من الحظر بسبب ظروف استثنائية."
وتتيح "الظروف الاستثنائية" للقضاة تجنب حظر السائقين الذين يثبتون أن فقدان رخصتهم سيؤثر بشكل كبير على حياتهم أو حياة أشخاص آخرين يعتمدون عليهم، مثل توصيلهم للعمل أو للمواعيد الطبية.
أوضح مجلس إصدار الأحكام القضائية أن فقدان العمل غالباً ما يكون "نتيجة حتمية" لحظر القيادة، لكنه لا يعتبر سبباً كافياً لإثبات وجود "ظروف استثنائية".
وتُمنح النقاط الجزائية للسائقين مقابل مخالفات مرورية معينة، مثل القيادة بلا انتباه (3 إلى 9 نقاط)، القيادة تحت تأثير الكحول (3 إلى 11 نقطة)، أو تجاوز السرعة (3 إلى 6 نقاط). ويُحظر عادةً السائقون لمدة ستة أشهر إذا جمعوا 12 نقطة خلال ثلاث سنوات، ما لم يثبتوا وجود ظروف استثنائية تبرر استمرارهم في القيادة.
ومن جانبه، دعا ستيف غودينغ، مدير مؤسسة أبحاث السيارات RAC، إلى تعزيز الشفافية حول أعداد السائقين المعفيين من الحظر وأسباب هذا الإعفاء، مشيراً إلى أهمية التوازن بين حرية التنقل والسلامة العامة، لضمان ثقة المجتمع بنظام العدالة.
وأفادت وكالة ترخيص السائقين والمركبات (DVLA) بأنها تتواصل مع المحاكم للتأكد من قرار القاضي في الحالات التي يتجاوز فيها السائقون الحد الأقصى للنقاط دون فرض حظر، للتحقق من أن إعفاء السائق من الحظر كان بناءً على قصد القاضي