عرب لندن
كشفت صحيفة "Declassified" البريطانية عن نقل أجزاء من طائرات F-35 سرًا إلى إسرائيل من قاعدة سلاح الجو البريطاني في نورفولك.
ومنذ بدء القصف على غزة، تم إرسال ما لا يقل عن سبع شحنات أسلحة من قاعدة RAF Marham إلى قاعدة إسرائيل الجوية F-35 في نيفاتيم.
تم تسليم اثنتين من هذه الشحنات هذا الصيف بعد وقت قصير من تولي كير ستارمر منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وتُظهر الوثائق أن حكومة المملكة المتحدة لم توافق فقط على تراخيص تصدير طائرات F-35 المقاتلة إلى إسرائيل، بل إنها سهلت نقلها بنشاط عبر المواقع العسكرية البريطانية.
وفي هذا السياق، قال سام بيرلو فريمان من حملة مناهضة تجارة الأسلحة لموقع ديكلاسيفايد: "تلعب طائرة F-35 دورا رئيسيا في الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والقصف الوحشي وغزو لبنان".
وأضاف أن "المملكة المتحدة لا ترخص توريد قطع الغيار فحسب، بل تستخدم أيضًا الأصول العسكرية البريطانية بنشاط لتسهيل تسليمها. وهذا يجعل وزراء المملكة المتحدة وربما حتى العسكريين متواطئين في جرائم حرب".
وتدرس المحكمة الجنائية الدولية حاليا إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت. وحذرت هيومن رايتس ووتش من أن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة قد تكون متواطئة.
وقد تم إرسال الشحنات السبع لأجزاء F-35 من RAF Marham في 11 نوفمبر 2023، و13 يناير، و21 يناير، و7 فبراير، و28 أبريل، و28 يوليو، و6 أغسطس 2024.
وفي ست من هذه الحالات، كان المرسل المسجل هو مكتب Lockheed Martin UK Integrated Systems الذي يقع مقره في هافانت، وهي بلدة بالقرب من بورتسموث.
وتعد شركة Lockheed Martin شركة أسلحة أمريكية كبرى واللاعب الرئيسي في الكونسورتيوم الدولي الذي ينتج طائرات F-35 المقاتلة.
كما يعتبر موقع هافانت المقر الرئيسي لشركة Lockheed Martin في بريطانيا، ويعمل به أكثر من 500 موظف.
وبحسب الموقع تم نقل المكونات من إلى مطار هيثرو، ثم تم نقلها إلى تل أبيب على متن رحلات شحن تديرها شركة الطيران الإسرائيلية El Al.
وتصف قاعدة مارهام الجوية الملكية، التي تتخذ من نورفولك مقراً لها، نفسها بأنها "موطن طائرة F-35 لايتنينج، وهي مقاتلة شبحية متعددة الأدوار من الجيل الخامس".
وأكثر من 15% من مكونات طائرة F-35 مصنوعة في المملكة المتحدة، بما في ذلك جسم الطائرة الخلفي وأجزاء الذيل والإلكترونيات. وهي مصنفة بأنها الأكثر "فتكا" في العالم.