عرب لندن 

فازت الطالبة الفلسطينية دانا أبو قمر بالاستئناف الذي قدمته ضد قرار وزارة الداخلية البريطانية بإلغاء تأشيرتها الدراسية بسبب تصريحات أدلت بها حول الحرب بين إسرائيل وغزة. 

وأفادت المحكمة وفقا لما نقلته "الغارديان" بأن وزارة الداخلية لم تتمكن من إثبات أن وجود الطالبة البالغة من العمر 20 عامًا يصنف بأنه "يتعارض مع المصلحة العامة" بعد إلغاء تأشيرتها في ديسمبر 2023.

وتم لفت انتباه السلطات إلى تصريحات أبو قمر التي أدلت بها خلال تظاهرة جامعية حول "مقاومة غزة التاريخية للنظام القمعي الإسرائيلي"، ومقابلة أجرتها مع شبكة سكاي نيوز.

 وصرحت الطالبة، الحاملة للجنسيتين الأردنية والكندية و: "غزة تحت الحصار منذ 16 عامًا، وللمرة الأولى يقاومون بفعالية، وهذه تجربة استثنائية". وأضافت: "نحن نشعر بالخوف، ولكن أيضًا بفخر وسعادة لما حدث".

وأوضحت أبو قمر، التي قادت جمعية "أصدقاء فلسطين" بجامعة مانشستر، أنها لم تكن تدعم العنف ضد المدنيين، وأن تصريحاتها فُسّرت بشكل خاطئ. 

أكدت المحكمة أن قرار وزارة الداخلية كان "تدخلاً غير متناسب" في حقها في حرية التعبير، وفقًا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأن تصريحاتها لا يمكن اعتبارها تأييدًا لحركة حماس أو للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر.

وكشفت رسائل بريد إلكتروني أن وزير الهجرة، في حكومة المحافظين السابقة، روبرت جينريك، أبدى اهتمامًا شخصيًا بالقضية، حيث استفسر عما إذا كان بالإمكان إلغاء تأشيرة دانا.

وأعرب مركز الدعم القانوني الأوروبي، الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين في أوروبا، عن استيائه من تدخل جينريك، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول تمامًا". وصرح المتحدث باسم المركز: "تدخل وزير حكومي بشكل تعسفي لإبعاد طالبة فلسطينية وقمع حريتها في التعبير، بينما تُقتل عائلتها في غزة، هو أمر غير مقبول تمامًا".

وذكرت المحكمة في حكمها، أن أبو قمر "ليست متطرفة"، وأن وصفها لإسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري" يتماشى مع آراء منظمات حقوق الإنسان. 

وأشارت إلى أن عباراتها حول "المقاومة الفاعلة" و"التحرر" يمكن أن يفهمها المراقبون المطلعون كإشارة إلى أعمال مقاومة فلسطينية مشروعة.

وقال الحكم: "هناك فرق واضح وأساسي بين دعم القضية الفلسطينية ودعم حركة حماس وأفعالها"، مضيفًا: "لم تعبر المستأنفة في أي مكان عن تأييدها لحماس تحديدًا أو لأعمالها".

وفي حديثها مع صحيفة "الغارديان"، قالت أبو قمر إن الحكم يمثل سابقة مهمة. وأضافت: "يؤكد هذا الحكم حق التعبير عن دعم حقوق الإنسان ومعاناة الفلسطينيين وحقهم في مقاومة الاحتلال".

وأضافت: "لطالما كانت موقفي واضحًا بأنني لم ولن أؤيد إيذاء المدنيين الأبرياء. هذا لا يتوافق مع شخصيتي وقيمي، وقد أوضحت ذلك بشكل صريح، وأنا سعيدة بأن المحكمة قد اعترفت بذلك".

السابق وفاة بريطاني سبعيني بعد إنقاذه من الفيضانات في إسبانيا
التالي المتهم بحادثة الطعن الجماعي في ساوثبورت يواجه اتهامات جديدة بارتكاب جريمة إرهابية