عرب لندن
حُكم على المسعفة البريطانية، ستايسي سميث، بالسجن لمدة 20 عامًا، بالإضافة إلى خمس سنوات تحت المراقبة، بعد مهاجمتها مديرة فريقها، ميكالا مورتون، بمطرقة خارج منزلها في منطقة تامسايد، مانشستر الكبرى.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ جاء الهجوم نتيجة خلاف طويل حول جداول العمل، حيث قالت سميث ”إن هذه الخلافات أثرت على حياتها العاطفية“.
وقع الاعتداء في الساعة 5:30 صباحًا من يوم 11 نوفمبر العام الماضي، عندما كانت سميث، البالغة من العمر 46 عامًا، تنتظر خارج منزل مورتون.
وبحسب الشرطة، كان الهجوم "عنيفًا وغير مبرر ومشحونًا بالغضب"، حيث أقدمت سميث على ضرب مورتون عدة مرات بالمطرقة، ما تسبب بإصابات خطيرة في رأسها وكسور في معصمها، بينما كانت مورتون تصرخ بأنها ستقتلها.
ويذكر أن عدد من الجيران تدخلوا لمساعدة مورتون، وقدموا لها الإسعافات الأولية وغطوا المطرقة التي تركتها سميث بكيس بلاستيكي ليتم فحصها من قبل محققي الأدلة الجنائية. ولاحقًا، أرسلت سميث رسالة نصية لصديقتها كتبت فيها: "لقد هشمت رأسها!".
وفي جلسات المحكمة، استمعت محكمة مانشستر كراون إلى تفاصيل الجريمة التي أظهرت تخطيطًا مسبقًا، حيث عثرت سميث على عنوان مورتون عبر الإنترنت وتتبعت مواعيد عملها حتى تتمكن من نصب كمين خارج منزلها.
وذكرت المحكمة أن سميث كانت قد خططت بعد الاعتداء للهروب إلى ليفربول، لكنها استسلمت للشرطة في محطة أشتون، حيث تم اعتقالها بتهمة الشروع في القتل.
وأثناء التحقيق، اعترفت سميث بتهمة إلحاق الأذى الجسيم المتعمد، لكنها أنكرت نيتها قتل مديرتها. وقالت للشرطة ”إن شجارها مع مورتون كان نتيجة لخلافات طويلة حول نوبات العمل“.
وأثناء إصدار الحكم، أشار القاضي مانلي إلى أن سميث أظهرت "قليلًا من الندم"، مضيفًا: "يبدو أنك اعتقدت أنك كنت مبررة في أفعالك، أو على الأقل مدفوعة للقيام بها. لقد كانت لديك مشاعر كراهية، ولم تترددي في إلحاق أذى جسدي شديد بشخص أعزل تمامًا“.
ومن جانبه، صرح المحقق ستيفن مكيني من قسم التحقيقات الجنائية في تامسايد: "كان هذا هجومًا عنيفًا للغاية تسبب بإصابات جسدية ونفسية دائمة للضحية. بينما قد تلتئم الإصابات الجسدية مع الوقت، فإن الصدمة النفسية الناتجة عن هذا الاعتداء ستبقى مع الضحية مدى الحياة".