عرب لندن
أظهر استطلاع جديد أن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، وزعيم حزب العمال يعاني من أكبر انخفاض في نسبة تأييد له بعد فوزه بالمنصب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph” أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "More in Common"، أن نسبة تأييد ستارمر وصلت إلى ذروتها عند +11 في يوليو الماضي، بعد أن فاز حزب العمال بأغلبية ساحقة بلغت 174 مقعدًا، وهي أكبر أغلبية منذ 25 عامًا.
ومع ذلك، بحلول هذا الشهر، وقبيل وض ميزانية وزيرة الخزانة راشيل ريفز المزمع تقديمها يوم الأربعاء، انخفضت نسبة تأييد ستارمر إلى -38، مما يعني انخفاضًا صافيًا قدره 49 نقطة.
وهذا يضع ستارمر في مرتبة تحت نسبة تأييد ريشي سوناك، التي تحسنت من -37 إلى -31 في نفس الشهر، وفقًا لاستطلاع شمل 1,012 شخصًا بالغًا.
وعند مقارنة ستارمر مع رؤساء الوزراء السابقين، كانت نسبة تأييد توني بلير لا تزال +46 في أغسطس 1997، بعد ثلاثة أشهر من فوزه الكبير، حيث استمرت في الارتفاع حتى صيف عام 2000 قبل أن تتحول إلى السلبية.
وبالمثل، لم تشهد نسبة تأييد ديفيد كاميرون أي تراجع حتى بداية عام 2011، بعد تشكيله حكومة ائتلافية مع الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد هزيمة حزب العمال في عام 2010.
وبدوره علق المدير التنفيذي لمؤسسة "More in Common"، لوك تريل، على تراجع شعبية كير ستارمر، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض يعد "غير مسبوق" مقارنة برؤساء الوزراء الآخرين في العصر الحديث.
وأوضح تريل أن الناخبين أصبحوا أكثر تقلبًا خلال العقدين الماضيين، مما يعني أن حزب العمال لم يتمتع بنفس القيمة الشعبية التي حظيت بها الحكومات الجديدة السابقة، على الرغم من فوزه الكبير.
وأشار تريل إلى أن هناك قضيتين رئيسيتين أثرتا سلبًا على نظرة الجمهور للحكومة: قرار تخصيص إعانات الوقود الشتوي والإفراج المبكر عن السجناء. كما تم التطرق إلى الجدل حول الهدايا التي حصل عليها بعض الوزراء من اللورد وحيد علي.
وأظهر استطلاع آخر من "More in Common" أن 69% من المشاركين اعتبروا أن حكومة ستارمر تشبه الحكومة السابقة.
كما أظهرت النتائج تساوي نسبة تصويت حزب العمال وحزب المحافظين عند 27%، بينما حصل حزب "إصلاح المملكة المتحدة" على 21%، والحزب الليبرالي الديمقراطي على 13%.