عرب لندن
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن سمعة إسرائيل كدولة ديمقراطية ستتضرر بشدة إذا مضت الكنيست قدما في المشروع الذي يتم دراسته حول حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وإلغاء مزاياها.
وقال هاميش فالكونر إن مثل هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه غزة أزمة إنسانية كارثية ومتفاقمة "لن تكون في مصلحة إسرائيل، ولن يكون واقعيا".
وتأتي تعليقات فالكونر في إطار انتقادات عدة بشأن التشريع المقترح، والذي قد يُصوّت عليه في وقت مبكر من هذا الأسبوع ما لم يتدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
أعرب وزراء خارجية كل من كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك عن قلقهم إزاء التشريع الذي يتم دراسته وحثوا إسرائيل على إسقاطه.
وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" طالب فالكونر بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة خلال حديثه في مؤتمر في لندن نظمته صحيفة هآرتس الإسرائيلية وفي ذات الوقت قال أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة حزب العمال حتى الآن لا تشير إلى أي تراجع في دعم حزب العمال لإسرائيل.
وذكر خلال حديثه: “نحن قلقون للغاية بشأن التشريع الذي يدرسه الكنيست الإسرائيلي حاليًا والذي من شأنه أن يقوض الأونروا بشكل خطير. إنه ليس في مصلحة إسرائيل وليس واقعي”.
وأضاف: "نظرًا للدور الحيوي للوكالة في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في وقت حيث يجب أن تصل المزيد من المساعدات إلى غزة، فإن اتخاذ المشرعين خطوات من شأنها أن تجعل إيصال الغذاء والمياه والأدوية والرعاية الصحية أكثر صعوبة يشكل ضررًا عميقًا لسمعة إسرائيل الدولية كدولة ديمقراطية".
مشيرا إلى أن المجتمع الدولي واضح في أن الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى يجب أن تكون قادرة تمامًا على تقديم المساعدات.