عرب لندن
أشارت أحدث التقارير إلى زيادة ملحوظة في عدد الأطفال الذين يحملون سكاكين وأسلحة أخرى إلى المدارس في بريطانيا، حيث تم ضبط أطفال في سن الرابعة بحوزتهم أسلحة.
وبحسب ما ذكرته صحفة ميرور “Mirror” في السنة الدراسية 2022/23، تم فصل 686 طفلًا مسلحًا من المدارس، بينما تعرض 14,289 طفلًا آخر للإيقاف.
وتمثل هذه الأرقام زيادة كبيرة مقارنة بـ7,763 حالة فصل في السنة الدراسية 2020/21.
وأوضحت التقارير أنه وبناءً على أن السنة الدراسة تتكون من 190 يومًا دراسيًا، فهذا يعني أن نحو 79 طفلًا يُضْبَطُون يوميًا، كما ارتفع عدد الأطفال المفصولين بشكل دائم بنسبة تزيد عن 25% خلال نفس الفترة.
وأثارت هذه الأرقام قلق كبير، حيث شملت البيانات 1,433 حالة من تلاميذ المرحلة الابتدائية، بما في ذلك 21 طفلًا في سن الرابعة والخامسة.
حيث صُودِرَت أنواع متعددة من الأسلحة، مثل سكاكين المطبخ، والمقصات، وأجهزة الصاعق الكهربائي.
وفي ضوء هذه الحوادث، دعا ناشطون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العنف في الفصول الدراسية، وسط مخاوف من وقوع مأساة جديدة.
ومن جانبه عبّر الأمين العام لاتحاد المعلمين “NASUWT” د. باتريك روتش، عن قلقه من هذه الأرقام، مؤكدًا أن "المدارس وحدها لا تستطيع معالجة هذه المشكلة".
وتأتي هذه الإحصاءات بعد أيام من محاكمة فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا بتهمة طعن معلمين وتلميذ في مدرسة بأمانفورد، حيث اعترفت بالاعتداء الجسيم بنية القتل، وستُعَاد محاكمتها في يناير المقبل.
في سياق متصل، يُحاكم مراهق الشهر المقبل بتهمة قتل إليان أندام، 15 عامًا، بسكين أثناء توجهها إلى المدرسة في كرويدون، جنوب لندن، في سبتمبر من العام الماضي.
وبعد شهرين من وفاتها، تعرض ألفي لويس، 15 عامًا، للطعن في القلب خارج مدرسة في ليدز، حيث حصل قاتله على حكم بالسجن مدى الحياة في يونيو.
وفقًا للبيانات التي جمعتها الشرطة في إنجلترا وويلز، تم تسجيل 50,973 جريمة تتعلق بالسكاكين أو الأدوات الحادة في السنة حتى يونيو، مما أسفر عن وفاة حوالي 255 شخصًا، بينهم أكثر من ثلثهم تحت سن 25.
وبدورها أكدت الحكومة أن "هذه الأرقام تُظهر حجم التحدي الذي ورثته الحكومة في معالجة الجريمة وعمليات الفصل من المدارس"، مشيرة إلى التزامها بخفض جرائم السكاكين إلى النصف خلال العقد القادم، مع استثمار أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني لتمويل الدعم المتخصص في المدارس في المناطق الأكثر تأثرًا بالعنف.