عرب لندن
لقيت سيدة حتفها بعد سقوطها من سفينة سياحية قبالة جزر القنال، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ كبيرة خلال ساعات الليل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تلقى خفر السواحل الفرنسي إشارة استغاثة من السفينة MSC Virtuosa، وهي سفينة ضخمة مكونة من 18 طابقاً، تفيد بسقوط "شخص في البحر" في الساعات الأولى من صباح السبت.
واستجابت السلطات بسرعة بإرسال طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية من نورماندي، مدعومة بقارب إنقاذ من غوروي، وقارب نجاة تابع لـ RNLI من جزيرة ألدرني، بالإضافة إلى طائرة بحث مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
أفاد متحدث باسم خفر السواحل الفرنسي أن طاقم الطائرة الهليكوبتر تمكن من تحديد موقع المرأة وسحبها من المياه، ثم تم نقلها إلى مركز الإنقاذ في تورلافيل بنورماندي، حيث أكد الفريق الطبي وفاتها. حتى الآن، لم يُكْشَف عن جنسية المرأة.
وقال مصدر من خفر السواحل الفرنسي: "تلقينا إشارة استغاثة حوالي الساعة 3 صباحاً (2 صباحاً بتوقيت بريطانيا)، وعلى الفور تم إرسال مروحية إنقاذ. للأسف، أُعْلِن عن وفاة الشخص بعد وقت قصير من إنقاذه".
أوضح مصدر في خدمات الطوارئ الفرنسية أن كاميرات الأشعة تحت الحمراء ساعدت في تحديد موقع المرأة، مضيفاً أن "البقاء على قيد الحياة في تلك المياه الباردة كان شبه مستحيل".
من جهتها، أوضحت سيسيليا سبيك، إحدى الركاب على متن MSC Virtuosa، أنها كانت على سطح السفينة عندما أعلن القبطان عن "شخص في البحر"، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الركاب الذين بدأوا بالبحث عن أحبائهم.
وأوضح متحدث باسم شركة MSC Cruises، المالكة للسفينة، أن الضحية سقطت من السفينة أثناء رحلتها إلى ساوثهامبتون، وقال: "نحن نشعر بحزن بالغ لهذا الحادث المأساوي، وتعازينا الحارة لعائلة الضحية في هذا الوقت الصعب". وأكدت الشركة أنها لن تكشف عن مزيد من التفاصيل احتراماً لخصوصية العائلة.
في الوقت نفسه، تواصل السلطات الفرنسية والبريطانية التحقيق في الحادث. وقد وصلت السفينة MSC Virtuosa، التي تتسع لأكثر من 6 آلاف راكب، إلى ميناء ساوثهامبتون كما هو مخطط.