وزراء إيرلندا والمملكة المتحدة: "الحل السياسي هو السبيل لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط"

وبيأتي هذا اللقاء عقب زيارة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، لدبلن الشهر الماضي، ورحلته إلى بروكسل الأسبوع الماضي، حيث التقى برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وصرح متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية أن زيارة لامي تمثل فرصة مهمة لتأكيد "التزام وطموح" الحكومتين في تعزيز العلاقات البريطانية الإيرلندية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى دبلن منذ عام 2017.

وتناول الاجتماع مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك التطورات في أيرلندا الشمالية، وتقدم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى العمل على إلغاء واستبدال قانون الإرث.

وأشار البيان المشترك الذي صدر بعد الاجتماع إلى أهمية تعزيز الروابط بين الشعبين البريطاني والإيرلندي، ودعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال زيادة التجارة والاستثمار.

كما أعلن البيان عن قرار أيرلندا بفتح "منزل أيرلندا" جديد في وسط لندن في عام 2026، وهو ما يُعتبر "تعبيرًا واضحًا عن النية والثقة" في العلاقات بين البلدين.

وناقش ميخايل مارتن وديفيد لامي أيضًا القضايا الدولية، بما في ذلك الحرب الروسية لأوكرابنيا وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتشاور في المسائل الأمنية والخارجية.

في هذا الإطار، شددت الدولتان على ضرورة “وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتركيز على حل الدولتين، الذي يُعتبر الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم وأمن للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.”

كما أدان الوزراء الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وأعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد العنف في المنطقة، مؤكدين الحاجة إلى وقف إطلاق النار الفوري بين حزب الله وإسرائيل.

قبل الاجتماع، قال مارتن: “في ظل بيئة عالمية معقدة، من المنطقي أن تتعاون إيرلندا والمملكة المتحدة بشكل وثيق لمعالجة التحديات العالمية الملحة. يتطلب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.”