عرب لندن
تعرض حساب وزيرة العدل البريطانية، شابانا محمود، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) لعملية اختراق مساء الأربعاء. في حوالي الساعة 7:53 مساءً، نشر الحساب الرسمي للوزيرة رسالة تشير إلى أن الحساب قد اُسْتُولِي عليه. وحُذِفَت الرسالة بسرعة بعد دقيقتين، أي في الساعة 7:55 مساءً.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” تضمنت الرسالة المخترقة إعلاناً صريحاً: "تم اختراق هذا الحساب! نقدم لكم $HACKED على شبكة Solana. في كل حساب نقوم باختراقه، ننشر عنوان التوكن لنجني الأرباح معاً."
كما احتوى المنشور على رمز طويل مكون من خليط من الحروف والأرقام، تلاه النص "اشترِ الآن!".
ولم يكن حساب الوزيرة شابانا محمود هو الوحيد الذي تعرض للاختراق؛ فقد اُسْتُهْدِفَت حسابات نواب آخرين من حزب العمال أيضاً. شمل ذلك كريس إلمور، النائب عن بريدجند وبورثكاول، وكارولين هاريس، النائبة عن نيث وسوانسي إيست، حيث نُشرت نفس الرسالة المخترقة على حساباتهم أيضاً.
هذا الحادث أثار تساؤلات حول أمان حسابات المسؤولين الحكوميين على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الوزيرة محمود مسؤولة عن إدارة أزمة الاكتظاظ في السجون البريطانية.
ولا تعد هذه الاختراقات جديدة من نوعها بين المسؤولين البريطانيين. في العام الماضي، تعرض حساب كريس هيتون-هاريس، وزير إيرلندا الشمالية السابق، للاختراق، حيث نشر المهاجمون رسائل مسيئة قبل أن يعتذر الوزير عن الحادث.
كما تعرض حساب جيريمي كوربين، النائب المستقل وزعيم حزب العمال السابق، للاختراق خلال فترة قيادته للحزب، حيث نُشرت رسائل مسيئة مثل "ها نحن نبدأ!" و"ديفيد كاميرون عبارة عن فطيرة"، وحُذِفَت لاحقاً.
وفي أعياد الميلاد لعام 2022، تعرض حساب جيليان كيغان، وزيرة التعليم السابقة، أيضاً للاختراق.
ومع تزايد استخدام منصة "إكس" كوسيلة رئيسية للتواصل بين السياسيين والجمهور، أصبحت مسألة الأمان الرقمي أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويمتلك العديد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل زعيم حزب العمال السير كير ستارمر، ونيجل فاراج، ورئيس الوزراء ريشي سوناك، حسابات على المنصة يتابعها أكثر من مليون شخص لكل منهم.