عرب لندن
تعرضت الرياضية البارالمبية السابقة وعضوة مجلس اللوردات، تاني غراي-طومسون، لموقف محرج هذا الأسبوع عندما عُثر عليها عالقة في محطة كينغز كروس بلندن أثناء توجهها لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية في باريس.
حيث وجدت غراي-طومسون نفسها عالقة دون إمكانية الوصول بسهولة إلى الرصيف، مما أثار استياءها بسبب النظام غير الفعال الذي يواجهه ذوو الاحتياجات الخاصة أثناء التنقل عبر القطارات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أكدت غراي-طومسون أن مثل هذه الحوادث ليست نادرة، وأن ذوي الإعاقة يواجهون بانتظام مواقف مهينة أثناء استخدام وسائل النقل العامة. وأضافت: "النظام الحالي لا يلبي احتياجاتنا بشكل فعال".
وشددت غراي-طومسون على أن اعتذارات مدير الشركة وكبار المسؤولين في وزارة النقل لم تكن كافية لتخفيف استيائها، قائلة: "إنهم أشخاص لطفاء، ولكن ذلك لا يعني الكثير... هذه الحوادث تحدث للعديد من الأشخاص الآخرين أيضًا".
تشير الأبحاث إلى أن تطبيق قانون المساواة واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اللذان يهدفان إلى ضمان الوصول المتكافئ لوسائل النقل، لا يزال غير مكتمل على أرض الواقع. إذ يجد أكثر من نصف ذوي الإعاقات المعقدة أن وسائل النقل العامة غير ملائمة، وذلك بسبب مشكلات مثل الاكتظاظ، نقص الدعم من الموظفين، والمواقف السلبية.
وأوضح مايك بريس، الرئيس السابق للجمعية البارالمبية البريطانية وعضو اللجنة الاستشارية للنقل لذوي الاحتياجات الخاصة، أن نظام النقل في بريطانيا يتمتع بتعقيد كبير إلى درجة تجعل تحسينه لذوي الإعاقة شبه مستحيل.
وأضاف بريس أن وزارة النقل تأخذ ملاحظات اللجنة بجدية، لكن تنفيذ التوصيات يواجه صعوبات كبيرة بسبب تعقيد وتنوع النظام.
وأوضح مايك بريس، الرئيس السابق للجمعية البارالمبية البريطانية وعضو اللجنة الاستشارية للنقل لذوي الاحتياجات الخاصة، أن هناك العديد من البرامج الجيدة التي تهدف إلى تسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى شبكة السكك الحديدية.
وقال ”مع ذلك، فإن تعقيد الوضع يتزايد بسبب وجود 14 شركة قطارات يجب عليها تنفيذ هذه التغييرات، مما يجعل العملية معقدة“.
وأضاف بريس أن المشكلات مشابهة أيضًا في قطاع سيارات الأجرة، حيث يرفض البعض نقل الكلاب المرافقة أو الكراسي المتحركة، وكذلك في شركات الطيران التي تتلف الكراسي المتحركة أثناء النقل.
وبدوره صرح متحدث باسم مكتب السكك الحديدية والطرق، الهيئة المسؤولة عن مراقبة تنفيذ سياسات النقل الملائم في المملكة المتحدة، أن فرض العقوبات على الشركات المخالفة نادرًا ما يحدث. وأوضح المتحدث: "نهدف إلى تحقيق العدالة، ونتخذ إجراءات العقوبات فقط عندما يكون ذلك ضروريًا بشكل كبير".