عرب لندن
يواجه الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون دعوى قضائية ثانية بتهمة ازدراء أوامر المحكمة، وذلك بعد أسابيع من مغادرته البلاد قبيل محاكمة أخرى.
حيث أطلق مكتب المدعي العام الدعوى القضائية الجديدة ضد روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، بسبب انتهاكات مزعومة لأمر قضائي بعدم تكرار الأكاذيب التشهيرية حول لاجئ سوري، الذي صدر بعد خسارته لقضية التشهير في 2021.
فيما فر روبنسون من المملكة المتحدة قبل ساعات من قضية تتعلق بمزاعم ذات صلة، وقالت المحكمة العليا إنها ستأمر باعتقاله إذا تجاهل القضية.
وتبلغ عقوبة مخالفة أو تجاهل أمر المحكمة بالسجن لمدة تصل إلى عامين أو فرض غرامة أو كليهما.
يذكر أن المراهق السوري جمال حجازي فاز بتعويضات قدرها 100 ألف جنيه إسترليني في يوليو/تموز 2021، فاز بعد معركة تشهير كبرى بعدما نشر روبسون ادعاءات كاذبة تتهمه بأنه بلطجي عنيف.
وأمر القاضي روبنسون بعدم تكرار الادعاءات، ولكن في العام الماضي عاد لتكرارها وعرضها في فيلم تم توزيعه عبر الإنترنت على أتباعه من اليمين المتطرف، في خرق واضح لحكم المحكمة.
وقبل يومين من جلسة الاستماع المقررة في يوليو/تموز، كرر الادعاءات أمام آلاف من أنصاره في ميدان الطرف الأغر في لندن خلال عرضها في فيلم على شاشات عملاقة، الأمر الذي أدى لتوقيفه من قبل الشرطة بموجب صلاحيات الإيقاف والتفتيش لمكافحة الإرهاب وعندما رفض التعاون تم اعتقاله واحتجازه، ومن ثم غادر البلاد.
وبحسب شبكة البي بي سي "BBC" قال مكتب المدعي العام إن أحدث مزاعم الازدراء تضمنت عرض الفيلم في التجمع، ونشره على منصة X وحالات ذات صلة بانتهاك مزعوم لأمر المحكمة في ثلاث مقابلات عبر الإنترنت.
وستعقد جلسة استماع بشأن الاتهامات القديمة والجديدة في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أصدرت المحكمة العليا مذكرة اعتقال بحقه ولكن لن يتم تفعيلها إلا إذا لم يتصل بالمحكمة بحلول 2 أكتوبر، للسماح له بفرصة الموافقة على الظهور طواعية في 28 أكتوبر. لكنه لم يتصل بالمحكمة حتى الآن.