عرب لندن 

ذكر تحقيق أجرته هيئة تحقيقات سلامة الخدمات الصحية، أن طواقم الإسعاف في إنجلترا خسرت ما مجموعه سبعة أسابيع بسبب مكالمات الطوارئ "غير الضرورية" والصادرة عن السجون، العام الماضي. 

وبحسب النتائج، لم تكن هناك حاجة إلى ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة مكالمات طوارئ من السجون التي طلبت سيارة إسعاف في عام 2023.

وقالت الهيئة أن هذه الأرقام لها تأثير ضار للغاية وتسبب "خطر إلحاق الأذى بالمرضى" الذين ينتظرون سيارة إسعاف حول البلاد.

ووجد التقرير مشاكل في التواصل داخل السجون، والخوف من إلقاء اللوم إذا حدث خطأ ما، ونقص في الفهم الطبي بين ضباط السجون.

وقام المحققون بتحليل الاستدعاءات الصادرة عن السجون في مركز واحد من مراكز خدمات الإسعاف في إنجلترا في عام 2023، ووجدوا أن 71% من المكالمات تم إلغاؤها في النهاية.

ومن بين 4,284 استدعاء تم إلغاؤه في عام 2023، كانت 1,514 سيارة إسعاف في طريقها بالفعل إلى السجن، واستمرت هذه "التحويلات" ما بين دقيقتين و10 دقائق قبل أن يتم إلغاؤها.

ويستغرق متوسط ​​التحويل خمس دقائق، ويقسم إلى دقيقتين ونصف في الذهاب ودقيقتين ونصف في العودة، وهو ما مجموعه 1250 ساعة ضائعة سنويًا، ما يعادل أكثر من 100 وردية عمل مدتها 12 ساعة أو سبعة أسابيع إجمالاً.

ووفقا لما أوضحته هيئة تحقيقات سلامة الخدمات الصحية، تكمن المشكلة في النظام الذي تستخدمه السجون لتقييم حالات الطوارئ الطبية.

في الوقت الحالي، يتعين على ضابط السجن إعلان حالة الطوارئ إلى غرفة التحكم، التي تتصل بعد ذلك بـ 999 وتتحدث إلى مستقبل المكالمات على الرغم من قدرتها على نقل معلومات محدودة من الضابط.

ومن ثم يقوم الضباط بترحيل ما إذا كانت الحالة تمثل "الرمز الأحمر" أو "الرمز الأزرق" لتحديد مستوى الطوارئ، لكن المحققين قالوا إن هذا يعني عدم وجود معلومات كافية ولا تعكس الموقف دائمًا بدقة.

بدوره، قال ديف فاسام، كبير محققي السلامة في هيئة تحقيقات سلامة الخدمات الصحية: "يظهر تحقيقنا بوضوح أن هناك عددًا كبيرًا مكالمات الطوارئ التي يتم إجراؤها من السجون والتي ليس هناك حاجة لها، مما يؤدي إلى إضاعة كبيرة للوقت."

وأضاف: "لقد سمعنا أيضًا عن حالات توجد فيها حالة طوارئ خطيرة وتحتاج إلى سيارة إسعاف، ولكن لم يتم الإبلاغ عن مدى خطورتها."

وتابع: "نظام مثل هذا لا يعمل على مستويات متعددة يخلق خطر إلحاق الضرر بالمرضى. ولا يقتصر هذا على المرضى في السجون فحسب، بل يشمل أيضًا أولئك في المجتمع الذين قد ينتظرون بفارغ الصبر سيارة إسعاف ويحتاجون إلى علاج حرج من حيث الوقت."

ومن هذا المنطلق، قدمت الهيئة أربع توصيات لتحسين التواصل والتعاون بين السجون وخدمات الإسعاف، لم ترد معلوماتها بعد.

السابق تومي روبنسون يواجه اتهامات جديدة بازدراء أوامر المحكمة
التالي منظمة حقوقية تؤكد مواصلة وزارة الداخلية الاستئناف ضد قانون التظاهر