عرب لندن
زعمت النائبة البريطانية سويلا برافرمان أن السير كير ستارمر يحاول تمهيد الطريق لزيادات ضريبية كبيرة في الميزانية القادمة بخطابه الرئيسي الأول كرئيس للوزراء.
كما زعمت بأن ادعاء المستشارة بأن الحكومة ورثت فجوة هائلة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة من الحكومة المحافظة السابقة هو "واحد من أكبر الأكاذيب في السياسة البريطانية الآن".
وبحسب ما تداولته الأنباء الصحفية من المقرر أن يحذر رئيس الوزراء الجمهور البريطاني يوم الثلاثاء من أن الأمور ستزداد سوءًا في البلاد قبل أن تتحسن، لطرح الخيارات الصعبة التي تواجهها الحكومة وما يتوجب عليها القيام به لتحسين الوضع بالبلاد.
وقالت برافرمان، في برنامج على إذاعة البي بي سي حيث تجيب على أسئلة المتصلين، عن خطاب ستارمر: "سوف يعلن عن مدى كآبة الوضع، أو ما يسمى بالإرث، وأن الأمور سوف تسوء قبل أن تتحسن. من الواضح جدًا فيما يتعلق بما تسعى الحكومة إلى القيام به وهو عرض صور قاتمة للغاية عن حالة البلاد".
وأضافت: "أعتقد شخصيًا أنهم يمهدون الطريق لاتخاذ إجراءات صارمة بشأن زيادات الضرائب وأننا سوف نشهد زيادة حقيقية في العبء الضريبي عندما يتعلق الأمر بواقع حكومة حزب العمال هذه".
فيما استبعد حزب العمال زيادة ضريبة الدخل أو التأمين الوطني أو ضريبة القيمة المضافة، ولكن هناك تكهنات متزايدة بأن الحكومة قد تزيد ضريبة مكاسب رأس المال.
وتدرس وزارة المالية أيضًا سد الثغرات الضريبية المتعلقة بالإرث أو إصلاح طريقة فرض الضرائب على المعاشات التقاعدية.
بدورها ترى برافرمان إنه من المتوقع تمامًا أن تلقي حكومة حزب العمال الجديدة باللوم على الحكومة المحافظة السابقة في العديد من المشاكل التي تواجهها الآن.
بينما أكدت أن الحكومة المحافظة تركت البلاد بأسرع اقتصاد نمواً، قائلة: "لقد خفضنا العجز من عام 2010 من 10% إلى ما يزيد قليلاً عن 1% وانخفض صافي الاقتراض في القطاع العام، وانخفضت البطالة، وانخفض العجز والدين، وانخفض التضخم، وذلك بفضل الحكم الرشيد والإدارة المالية الحكيمة من قبل الحكومة المحافظة".
وألقت برافرمان باللوم في الوضع المالي الحالي الذي تواجهه الحكومة على المدفوعات الكبيرة بشكل غير متناسب للنقابات من حيث زيادات أجور القطاع العام، وفقما ذكرت صحيفة الإندبندنت “The Independent”.