مفتش السجون السابق: استثمار الأموال في منع الجريمة أفضل من بناء سجون جديدة

عرب لندن

اقترح كبير مفتشي السجون البريطانية السابق، نيك هاردويك، إلغاء خطط المحافظين لبناء سجون ضخمة جديدة، وإنفاق 4 مليارات جنيه إسترليني في منع الجريمة وإعادة التأهيل بدلاً من ذلك.

وقال هاردويك، وهو أيضًا رئيس سابق لمجلس الإفراج المشروط، إن التوسع الهائل في نظام السجون لن يحل المشكلة، خاصة عندما ترتفع أحكام الحبس المتوسطة.

جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء ستارمر عن توسيع مخطط المحافظين للإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء مبكرًا لمحاولة منع السجون من الامتلاء.

كما اقترح حزب العمال الإبقاء على خطة المحافظين لتوسيع نظام السجون بما لا يقل عن 14 ألف مكان في إنجلترا وويلز، ارتفاعاً من حوالي 89 ألف مكان الآن، بما في ذلك ستة سجون جديدة، بتكلفة 4 مليارات جنيه إسترليني. وقد تأخرت "السجون العملاقة" المخطط لها في لانكشاير وليسترشاير وباكينجهامشاير.

وزاد الضغط على السجون فقط مع أعمال الشغب في جميع أنحاء إنجلترا هذا الشهر والتي أدت إلى أكثر من 1000 اعتقال.

ولكن في مقابلة مع صحيفة الغارديان "The Guardain"، قال هاردويك إن توسيع نظام السجون بشكل كبير ليس هو الحل وأن الحجم الحالي لعدد المسجونين غير قابل للاستمرار. إذ لن يحل المشكلة تماماً ومن المقرر أن يستمر النظام في التوسع.

وأضاف: من الأفضل إعادة استثمار هذه الأموال في محاولة منع الناس من الذهاب إلى السجن في المقام الأول من خلال الاستثمار في المدارس، وفي مجال الصحة، والصحة العقلية.

مشيراً إلى إن سياسة بناء المزيد من السجون الكبيرة تعني ببساطة أن السجناء يقضون بضعة أشهر إضافية في الداخل، وهو ما من غير المرجح أن يعمل كرادع للجريمة. داعياً الحكومة لإعادة النظر في الأمر.