اعتصام طارئ أمام مكتب ستارمر تنديداً بوحشية المجازر الإسرائيلية
حازم المنجد-عرب لندن
شارك آلاف البريطانيين في اعتصام حاشد، عصر الاثنين، أمام مقر حكومة بلادهم، بناء على دعوة طارئة من تحالف منظمات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، من أجل التنديد بجرائم حرب قوات الاحتلال وإمعانه في ارتكاب المجازر الجماعية المروعة في قطاع غزة.
ويأتي ذلك عقب استهداف الاحتلال المتعمد منذ أيام قليلة لمدرسة "التابعين" التي تأوي عدداً كبيراً من النازحين، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد وجريح، وتحولت أجسادهم مجرد إلى أشلاء صغيرة متناثرة، غالبيتهم من النساء والأطفال.
حيث طالب المعتصمون رئيس الوزراء كير ستارمر وفريقه الحكومي بالعمل الجاد على وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء سياسة الانحياز وحالة التواطؤ مع حكومة نتنياهو الفاشية، ووضع حد لإراقة دماء المدنيين الفلسطينيين المتواصلة لما يزيد عن 10 أشهر، والحفاظ على أرواح ما تبقى من سكان غزة بعدما أودى العدوان الإسرائيلي بحياة عشرات الآلاف منهم، وكذلك القيام بفرض عقوبات على دولة الاحتلال وكافة المؤسسات والجهات التي ترتبط بعلاقات معها، وتدعم عملية الإبادة التي يقترفها.
كما جدد المعتصمون دعوة الحكومة البريطانية وجميع حكومات دول العالم إلى حظر تصدير السلاح ووقف جميع أنواع الدعم العسكري والأمني المقدم لجيش الاحتلال من صواريخ وقنابل فتاكة تصب على رؤوس الأطفال والمدنيين، وتلحق دمارا هائلا في المباني السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز الأمم المتحدة لإيواء اللاجئين.
وشدد المتظاهرون عبر "الخطابات التي ألقيت في الاعتصام"، على ضرورة عدم إفلات القادة والمسؤولين الإسرائيليين من العقاب أمام المحاكم الدولية؛ بسبب انتهاكهم القوانين والاتفاقيات الدولية بشكل سافر ومتعمد، وارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبين المجتمع الدولي الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وتقرير المصير.
وشهد الاعتصام مشاركة وجوه حزبية وسياسية بارزة، وحضور واسع لقوى مدنية وطلابية، تقدمهم السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط، والنائب المستقل في البرلمان البريطاني جيرمي كوربين.