محامو الهجرة معرضون لخطر هجمات اليمين المتطرف على مراكز المشورة!

عرب لندن

تم تحذير محاميّ الهجرة من اتخاذ تدابير أمنية إضافية أو الابتعاد عن العمل وسط تهديدات اليمين المتطرف باستهداف مكاتبهم، حيث ألقت الجماعات القانونية باللوم على الهجمات السياسية على المحامين في زيادة حدة هذه التهديدات. 

وقالت نقابة المحامين وجمعية ممارسي قانون الهجرة (ILPA) إن أعضاءهم معرضون للخطر، بعد تداول قائمة تضم ما يصل إلى 60 مركزًا استشاريًا للهجرة على "تلغرام" برسالة تشير إلى أنهم سيكونون هدفًا للاحتجاجات اليوم الأربعاء.

وقال العديد من المحامين البارزين إن الخطاب السياسي للسياسيين المحافظين على مر السنين، من بوريس جونسون إلى سويلا برافيرمان التي شيطنت "المحامين اليساريين" للعمل في قضايا اللجوء، ساهم في التهديد اليميني المتطرف.

بعد أسبوع من الاضطرابات العنيفة في مختلف أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية، قال رؤساء الشرطة يوم الثلاثاء إنه سيتم نشر 2200 ضابط إضافي مدرب على مكافحة الشغب لمكافحة الاضطرابات. وعقد كير ستارمر اجتماعًا آخر لكوبرا لتنسيق استجابة الحكومة مع رؤساء الشرطة.

فيما استهدف العنف حتى الآن المساجد والمباني المجتمعية مثل المكتبات والفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء والمحلات التجارية. لكن الاهتمام الآن ينصب على قانون الهجرة ومراكز المشورة بعد تداول قائمة تضم ما يصل إلى 60 منها هذا الأسبوع. 

وقد أثار سياسيون مثل النائبين العماليين ستيلا كريسي وسارة ساكمان مخاوف بشأن تسمية المراكز في دوائرهم الانتخابية في والتهامستو وفينشلي في لندن، قائلين إنهم على اتصال بالشرطة بشأن سلامة السكان.

إلى ذلك، كتبت جمعية المحامين في إنجلترا وويلز إلى ستارمر وشبانة محمود، وزير العدل، محذرة من أن "الاعتداء المباشر على مهنتنا القانونية هو اعتداء مباشر على القيم الديمقراطية".

وقال رئيسها نيك إيمرسون إن محامي الهجرة كانوا يقدمون خدمة يمكن الوصول إليها وكانوا خائفين من "تهديد حقيقي للغاية في الخطوط الأمامية" لا سيما في ظل وجود جو من الترهيب. وعلق على ذلك بإن الهجمات السياسية على المحامين في ظل الحكومة السابقة "ساهم في جو الترهيب"، وأن التهديد الحالي كان "امتدادًا لذلك".

وبدورها قالت محمود : "كل يوم، في جميع أنحاء البلاد، يدافع المحامون عن سيادة القانون. إن تحريض الغوغاء على مهاجمة مكاتبهم، أو تهديدهم بأي شكل من الأشكال، أمر غير مقبول. أولئك الذين يتم ضبطهم وهم يفعلون ذلك سيواجهون القوة الكاملة للقانون. سوف ينضمون إلى مئات آخرين تم اعتقالهم بالفعل من قبل الشرطة خلال الأسبوع الماضي".