عرب لندن
أدان رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، أعمال "العنف الإجرامي" الذي شهدته أجزاء من المملكة المتحدة، والذي تضمن هجمات على المساجد والاعتداءات على ضباط الشرطة ونهب المتاجر وحرقها من قبل اليمين المتطرف.
وقال ويلبي أن الأشخاص الذين شاركوا في أعمال شغب عنيفة في الشوارع في الأسبوع الماضي "يدنسون العلم الذي يلتفون به". كما انتقد التلاعب والتضليل الذي تم الترويج له ونشره عبر الإنترنت، مؤكداً على أهمية "التصدي له بشدة".
ورغم عدم توجيه الاتهام في حديثه لشخص بعينه، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو زعيم رابطة الدفاع الإنجليزية السابق تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، في تأجيج العنف والشغب عبر الإنترنت أثناء وجوده خارج البلاد، وفقاً لصحيفة “The Standard”.
إلى ذلك قال ويلبي إن الناس يُستغلون بطريقة "سخيفة ومروعة وغير أخلاقية" أثناء حديثه عن المعلومات المضللة التي انتشرت حول هوية المشتبه به في جريمة الطعن الجماعي في ساوثبورت يوم 29 يوليو.
وعندما سُئل ويلبي عما سيقوله لمثيري الشغب، قال لبرنامج Today على راديو بي بي سي 4: "هذا العنف لا يمثل المملكة المتحدة.لا يمثل بريطانيا. ليس إنجليزيًا. إنهم يدنسون العلم الذي يلفون أنفسهم به".
ودعا الناس إلى التعبير عن مخاوفهم بشكل سلمي، قائلاً: "الاحتجاج أمر جيد وصحيح وأساسي لجميع حرياتنا. لكن الاحتجاج السلمي سيكون له تأثير أكبر بكثير من تأثير هذا العنف".
وأضاف: "هذا العنف يبعد الناس عن قضيتك، أياً كان ما تحتج عليه، وهو مجرد عنف إجرامي. إن الاحتجاج السلمي والتصريحات السلمية سوف تقنع الناس وتغير عقولهم، وسوف تجعلهم على الأقل يستمعون".
ولدى سؤاله عما يعتقد أنه وراء حوادث الأسبوع الماضي، قال "هناك الكثير من الأسباب"، مشيرًا إلى "الحرمان الكبير" في بعض المناطق. لكنه عقب على ذلك بأنه لا يبرر بأي حال من الأحوال هذا العنف".
وقال في السياق: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية تقاسم فوائد اقتصادنا بين كل من يحتاج إليها، ويحتاج كل شخص في البلاد إلى الاستفادة من كونها واحدة من أغنى سبع دول على وجه الأرض".
وأوضح ذلك: "أنا لا أقول إن التهميش، وهو ما يعاني منه الكثير من الناس في مناطق تاريخية تعاني من ارتفاع معدلات البطالة، يبرر العنف - بل على العكس تمامًا. إنه يبرر الاحتجاج السلمي، وهذا من شأنه أن يجعل الناس يستمعون".
وأشار في حديثه إلى دور الحكومة في الاستجابة من من خلال الشرطة والقمع من خلال القانون والنظام، لكنه دعا إلى التفكير في الحلول طويلة الأمد في أعقاب ذلك.