عرب لندن

تخطط الحكومة الأيرلندية لحظر ارتداء الأقنعة في الاحتجاجات، وذلك بعد الاشتباكات العنيفة مع الشرطة في المظاهرات المناهضة للهجرة.

وقال متحدث باسم وزيرة العدل هيلين ماكنتي لصحيفة "آيريش إندبندنت" إن "الوزيرة تنوي فرض حظر على ارتداء الأقنعة في الاحتجاجات في الظروف التي يكون فيها ارتداء القناع يهدف إلى الترهيب".

حيث تشكل الأقنعة تهديداً خاصاً في أيرلندا بسبب استخدامها من قبل الجماعات شبه العسكرية أثناء الاضطرابات.

وفي مذكرة داخلية، قال درو هاريس، مفوض الشرطة، مؤخراً إن ارتداءها "قد يكون له دلالات خطيرة في أيرلندا".

ويسمح التشريع الجديد بارتداء أغطية الوجه لأسباب طبية أو إذا كان الجو باردًا.

جدير بالذكر أن الشرطة البريطانية حصلت على سلطة اعتقال المتظاهرين الملثمين في وقت سابق من هذا العام، قبل اندلاع أعمال الشغب اليمينية المتطرفة.

ويواجه الأشخاص في المملكة المتحدة الذين تثبت إدانتهم بارتداء قناع بقصد الترهيب عقوبة قدرها 1000 جنيه إسترليني أو شهرًا في السجن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، تعرضت بعض الشركات للنهب وأُحرقت عربات الترام في وسط مدينة دبلن بعد أن تعرض أطفال للهجوم خارج حضانة في وسط المدينة.

وفي الشهر الماضي، قام متظاهرون يرتدون أقنعة بإلقاء مقذوفات على الشرطة في الموقع المقترح لمنشأة اللجوء في كولوك بدبلن. 

كما تجمع متظاهرون ملثمون في يونينو/حزيران خارج منزل عائلة سيمون هاريس، رئيس وزراء أيرلندا، للاحتجاج على سياسات الهجرة التي تنتهجها حكومته.

وبحسب صحيفة التلغراف "The Telegraph" توجهت مجموعات من اليمين المتطرف الأيرلندي إلى بلفاست، في أيرلندا الشمالية، قبل اندلاع أعمال الشغب هناك يوم السبت. وكان بعض من سافروا إلى تجمع خارج مبنى بلدية بلفاست، والذي تم تنظيمه عبر الإنترنت، جزءًا من احتجاج "كولووك يقول لا".

فيما ألقي القبض على أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة في الاشتباكات التي اندلعت خلال المظاهرات اليمينة المتطرفة التي أقيمت بعد جريمة الطعن الجماعي في ساوثبورت.

وذكرت صحيفة بلفاست تليغراف أن تحالف الدفاع عن أسكتلندا الموالي للأيرلنديين في جنوب بلفاست وكاريكفيرجوس شجع الأعضاء على "ارتداء الأقنعة" والحضور.

وقف المتظاهرون اليمينيون المتطرفون من جمهورية أيرلندا، بعضهم يرتدي العلم الأيرلندي، إلى جانب النقابيين المتشددين الذين لوحوا بالعلم البريطاني. وشوهدوا لاحقًا وهم يشربون في حانة موالية في منطقة ساندي رو، التي تقطنها أغلبية من الطبقة العاملة. وقالت مصادر للصحيفة إن اليمين المتطرف الأيرلندي تلقى "ترحيب الأبطال" في الحانة.

بدوره أعرب رئيس الوزراء عن اشمئزازه من أولئك "الذين يرفعون العلم الأيرلندي بينما يهاجمون الشرطة ويتحدثون عن العنصرية". وبعد إجراء محادثات مع ميشيل أونيل، رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية، قال: "هذا يتنافى مع كل ما يمثله العلم الأيرلندي". 

وأضاف: "تعمل الشرطة الأيرلندية وجهاز شرطة أيرلندا الشمالية معًا في التحقيق في أعمال الشغب في بلفاست، والتي شهدت مهاجمة بعض الشركات وإشعال النيران في واحدة منها".

ومن جهته قال ليام كيلي، رئيس اتحاد الشرطة في أيرلندا الشمالية: "لقد أظهرت فرقنا احترافًا طوال الوقت في مواجهة العنصرية المليئة بالكراهية والبلطجة اليمينية المتطرفة".

مضيفاً: "هذه ليست هويتنا. هذه ليست بلفاست التي حققت تقدماً كبيراً. لا مكان للكراهية في شوارعنا، ولابد أن تتوقف قبل أن تتسبب في المزيد من الضرر أو تؤدي إلى إيذاء الأبرياء على يد الغوغاء المتطرفين".

وفي وقت سابق، تم احتجاز أربعة رجال قيد الحبس الاحتياطي بعد اتهامهم بالمشاركة في أعمال شغب خلال نهاية الأسبوع. 

 

السابق القبض على 4 ناشطين من حركة "أوقفوا النفط" قبل تنفيذهم اضطرابا في مطار مانشستر
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الثلاثاء: 6 / أغسطس/ 2024