عرب لندن 

رجح البروفيسور ديفيد ميلر وهو أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بريستول في تحليل له أن إسرائيل تقف وراء أعمال الشغب في إنجلترا. 

وجاء في منشور لميلر"X" عبر منصة "أن ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، حيث قام بالتسلل والتجسس على حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين (ISM). 

وتأسست رابطة الدفاع اليمينية البريطانية المتطرفة في العام 2009، وجذبت العديد من أعضائها الأوائل من مشجعي نادي لوتون لكرة القدم، وتزعمها روبنسون. 

وشرح ميلر تحليله بعدة نقاط، مشيرا إلى أن أعمال الشغب حرضتها إسرائيل، ذلك أن الرابطة أعيد تسميتها بعد عامين إلى رابطة الدفاع الإنجليزية واليهودية، وهي منظمة إرهابية صهيونية، كانت جزءا أساسيا من أعمال الشغب العنيفة المعادية للإسلام في شوارع المملكة المتحدة على مدار العقد الماضي.

كما قال أن ياكسلي لينون كان واحدا من أبرز الممثلين في برنامج المؤثرين عبر الإنترنت التابع لدولة إسرائيل خلال عملية عاصفة الأقصى. 

وأكد أن لينون وآخرون مثل أولي لندن، ونوعا تيشبي، وهين مازيغ، وأرسين أوستروفسكي، وإيميلي شريدر، يحصلون على أموال مقابل توزيع الدعاية الصهيونية، والتي تعتبر التصدي للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين وزرع الإسلاموفوبيا هدفين مهمين لها. 

ويدعو ميلر على النظر إلى أعمال الشغب الأخيرة المعادية للإسلام في المملكة المتحدة على أنها أحدث مرحلة من حرب دولة إسرائيل على المسلمين البريطانيين، الذين تعتبرهم مصدر حركة الاحتجاج في المملكة المتحدة. 

ويعتقد ميلر أن أعمال الشغب تهدف إلى معاقبة المسلمين على مشاعرهم المعادية للصهيونية، بعد أن باءت محاولات دولة إسرائيل لاستخدام أصولها ونشطائها في الطبقة السياسية والإعلامية البريطانية – مثل سويلا برافرمان ومايكل جوف – لإحباط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالفشل. 

وقال ميلر: "فشلت الاحتجاجات الصهيونية المضادة في حشد أعداد كبيرة. كما فشلت البلطجة الصهيونية المتفرقة واستخدام المجموعات الأخرى - مثل المتطرفين العلمانيين الإيرانيين - في تخويف المسلمين."

وتساءل البروفيسور حول "الممثل الذي قام بتأليف فكرة أن المسلمين كانوا مسؤولين عن هذه الأحداث". حيث قال أن "جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) حاول يائسًا التظاهر بأن هذه كانت عملية تضليل روسية. 

وقد توعد رئيس الوزراء كير ستارمر يوم أمس الأحد، المحتجين اليمينيين المتطرفين، مؤكدا أنهم "سيندمون" على ضلوعهم في أعمال شغب. 

وقال ستارمر في مؤتمر صحافي الأحد: "نحن دولة لن تسمح بنشر الخوف وزرع الانقسام والكراهية في مجتمعنا، ولن نسمح بانتهاك القانون والنظام في شوارعنا تحت أي ظرف كان".

وأكد ستارمر أن الأحداث لا تصنف بأنها احتجاجات بل "جرائم". 

 

السابق ستارمر يتوعد مثيري الشغب من اليمين المتطرف: "سيندمون على المشاركة"
التالي انقسامات بين الشرطة والحزب الوطني الاسكتلندي حول أعمال الشغب في غلاسكو