بعد محاولة اختراق: قصر باكنغهام يعزز دفاعاته الإلكترونية لحماية البيانات الحساسة

عرب لندن 

عزز قصر باكنغهام دفاعاته الإلكترونية لتجنب خطر "فقدان البيانات الحساسة" و"الأضرار التي قد تلحق بسمعته". وقد خضعت شبكات الحواسيب في القصر الملكي لسلسلة من "اختبارات الاختراق" هذا العام لضمان أمنها، وذلك عبر تقييمات خارجية على أعلى مستوى.

في أكتوبر 2023، تعطل الموقع الرسمي للعائلة المالكة لمدة 90 دقيقة بعد تعرضه لهجوم إلكتروني من قبل قراصنة روس أعلنوا مسؤوليتهم فوراً عن الاختراق. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ في مايو 2023، كانت هناك مخاوف من أن يحاول القراصنة الإلكترونيون الدوليون استهداف بث حفل تتويج الملك لتحقيق "انقلاب دعائي". هذا القلق كان مشابهًا لمخطط كان يستهدف حفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون في عام 2011، ولكنه لم يحدث في النهاية.

وأوضح تقرير منحة السيادة السنوي أنه لم تكن هناك أي حوادث اختراق بيانات للإبلاغ عنها لمكتب مفوض المعلومات في الفترة 2023-2024. وذكر التقرير أن "تعزيز دفاعات الأمن السيبراني للأسرة المالكة كان الهدف الأساسي لعام 2023-2024، وسيظل أولوية في المستقبل القريب".

وفي العام الماضي، تم تعزيز أمان شبكة الأسرة المالكة عبر إجراء اختبارات اختراق متعددة، مما أدى إلى حصول الشبكة على اعتماد Cyber Essentials Plus في سبتمبر 2023. وتشير الخطط المستقبلية إلى أن "التطوير المستمر لدفاعات ومراقبة الأمن السيبراني للأسرة المالكة سيكون من أولويات عام 2024-2025".

وأكد التقرير أن فشل الأمن السيبراني قد يؤدي إلى تعرض نظم وبيانات الأسرة المالكة للخطر، مما ينتج عنه تعطيل العمليات، وفقدان البيانات الحساسة، والإضرار بالسمعة، والخسائر المالية أو الغرامات. الهجوم السيبراني السابق على الموقع الرسمي للعائلة المالكة في أكتوبر 2023 كان من نوع هجوم حجب الخدمة (DDoS)، حيث أُغْرِق الموقع بحركة مرور كثيفة، ولم يتمكن المهاجمون من الوصول إلى أنظمة أو محتويات القصر.

وتحدثت عدة تقارير في العام الماضي عن تهديدات إلكترونية تستهدف العائلة المالكة. في مارس 2024، أفادت صحيفة التليجراف أن مصادر في وايتهول كانت تخشى أن تكون دول معادية تنشر معلومات مضللة عن أميرة ويلز، التي لم تعلن بعد عن تشخيص إصابتها بالسرطان.

وتضمن تقرير منحة السيادة أيضًا الأجهزة الرقمية في قسم الاستدامة، حيث قال إن القصر يراجع الآن الانبعاثات من الأجهزة جنبًا إلى جنب مع نفايات الأسرة المادية والغازات الدفيئة. "يستمر العمل على النفايات الإلكترونية بهدف إعادة تدوير جميع الأجهزة الزائدة واستعادة المواد"، حسبما أفاد التقرير.