المملكة المتحدة تتستر على لقطات التجسس في غزة من يوم مقتل عمال الإغاثة الذين قتلتهم إسرائيل!
عرب لندن
كشف موقع "ديكلاسيفايد" أن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بمقاطع فيديو من كاميرات المراقبة لغزة تعود لليوم الذي قتلت فيه إسرائيل سبعة من عمال الإغاثة الدوليين، لكنها ترفض نشر محتواه.
تم التقاط اللقطات بواسطة طائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي (RAF) التي أمضت ما يقرب من خمس ساعات فوق غزة في ذلك اليوم. ويبدو أنها عادت إلى قاعدتها في قبرص قبل دقائق من بدء الغارات الجوية.
ولذلك ربما يكون سلاح الجو الملكي البريطاني قد جمع لقطات للأحداث التي سبقت المأساة، والتي يمكن أن توفر توضيحًا بشأن الادعاءات الإسرائيلية بأن "مسلحين من حماس" شوهدوا بالقرب من القافلة.
وقد برزت بريطانيا الآن كمصدر غير متوقع لمثل هذه اللقطات، حيث أرسلت أكثر من 200 رحلة تجسس فوق غزة بزعم مساعدة إسرائيل في تحديد مكان الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وأكد الجيش البريطاني في رده على حرية المعلومات (FOI) على موقع Declassified أنه "تم الاحتفاظ بلقطات فيديو لغزة من رحلة شادو R1 [المراقبة] في 1 أبريل".
ومع ذلك، تزعم وزارة الدفاع أن الشريط معفى من الكشف لأسباب أمنية، وألمحت إلى أن محتوياته قد تتعلق بالقوات الخاصة البريطانية أو MI6. فيما يعتزم الموقع استئناف قرار حرية المعلومات، والذي شاركته مع بعض أقارب عمال الإغاثة المتوفين.
وعندما سُئل وزير الدفاع المحافظ جرانت شابس خمس مرات في البرلمان الأخير عما إذا كانت حكومة المملكة المتحدة ستعطي المحكمة الجنائية الدولية أي لقطات لرحلات تجسس تظهر إسرائيل ترتكب جرائم حرب.
ورفض شابس، الذي فقد مقعده في انتخابات يوليو/تموز، الإجابة مباشرة على الأسئلة، مدعيا أن "الهم الأول" هو "العثور على الرهائن البريطانيين وتحديد مكانهم، وهذا هو المكان الذي ستركز فيه أعمال المراقبة".
سألت شركة Declassified مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية عما إذا كانت ستطلب رسميًا الوصول إلى لقطات المراقبة البريطانية لغزة، كجزء من تحقيقها في جرائم حرب محتملة من قبل إسرائيل وحماس.
وقال متحدث باسم المنظمة إنها "تعمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك السلطات الوطنية، لجمع المعلومات ذات الصلة بهذا التحقيق" لكنها "غير قادرة على تقديم مزيد من المعلومات فيما يتعلق بتفاصيل أنشطتها التحقيقية استجابة لطلبكم في هذه المرحلة".