عرب لندن
حذر خبراء من أن الرئيس الجديد لمكتب الطلاب (OfS) سيتعين عليه الإشراف على خطط الإنقاذ لتجنب لتفشي الأزمة مع إفلاس عدد من الجامعات.
وذلك بعد إعلان وزارة التعليم التابعة للحكومة الجديدة يوم الثلاثاء قبول استقالة رئيس OfS السابق، جيمس وارتون، وهو ينتمي لحزب المحافظين كان عضواً سابقًا في البرلمان وقاد حملة لبوريس جونسون.
ومن ضمن الأسماء المدرجة في قائمة المتنافسين المحتملين ليحلوا محل وارتون هو كريس سكيدمور، وزير الطاقة السابق من حزب المحافظين الذي استقال من الحكومة في يناير الماضي، بحسب الغارديان “The Guardian”.
ومن الأسماء الأخرى التي اقترحتها مجموعة من الشخصيات ذات العلاقات الجيدة في التعليم العالي على صحيفة الأوبزرفر، ديفيد بيل، نائب رئيس جامعة سندرلاند والسكرتير الدائم السابق لوزارة التعليم.
ومع توقع أن تعاني 40% من الجامعات من عجز، وفقًا للتقارير الأخيرة الصادرة عن كل من برايس ووترهاوس كوبرز وOFS، قال الخبراء في نهاية هذا الأسبوع لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من أي وقت مضى لوجود هيئة تنظيمية أكثر فعالية وأقوى مع أولويات أكثر وضوحًا.
تقوم أكثر من 50 جامعة بإجراء تخفيضات في الوظائف والميزانية استجابة لانخفاض عدد الطلاب الأجانب وتجميد لمدة عقد من الزمن للرسوم البالغة 9250 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا التي يدفعها طلاب المملكة المتحدة. قدرت مجموعة راسل أن الجامعات الإنجليزية خسرت ما متوسطه 2500 جنيه إسترليني للطالب سنويًا في الفترة 2022-2023، وبدون تغيير في السياسة، سيرتفع هذا إلى 5000 جنيه إسترليني للطالب سنويًا بحلول 2029-2030.
وفي السياق علق نيك هيلمان، مدير معهد سياسات التعليم العالي: "عندما يُتوقع أن تعاني عدد كبير من الجامعات من عجز مالي، لا يمكن أن نقول هذا سوق وسيتعين على بعض المؤسسات الرحيل.. هناك خطر جدي لتسلسل النتائج".
وحذر من أنه إذا انهارت جامعة واحدة، فإن المقرضين "سيبدأون في استرداد ديونهم من اليسار واليمين والوسط". وأضاف هيلمان: "كان من المحتم أن يرحل اللورد وارتون. لقد كان تعيينا استثنائيا لأسباب سياسية”.
ومن جهته قال كريس ميلوارد، أستاذ الممارسة في سياسة التعليم في جامعة برمنجهام والمدير السابق للوصول العادل في مكتب الخدمات التعليمية، إن الهيئة التنظيمية لديها الآن دور رئيسي تلعبه "ليس فقط في التنبؤ بالمخاطر، ولكن أيضًا في إدارتها". وأوضح: "إذا تعرضت إحدى الجامعات للإفلاس، فإن التداعيات ستكون أوسع بكثير".
أكد متحدث باسم وزارة التعليم أن عملية تعيين رئيس مؤقت جارية مع الإعلان عن بديل دائم في الوقت المناسب. مؤكداً أهمية وجود نظام مستدام لتمويل التعليم العالي، يوفر الفرص ويدعم الطلاب ويحافظ على المكانة الرائدة عالميًا للجامعات البريطانية.