زعيمة الخضر المشاركة كارلا دينير تحذف منشورا في يوم وندرش بسبب عدم مصداقيته
عرب لندن
حذفت زعيمة حزب الخضر المشتركة كارلا دينير، منشورا تظهر صورا تحتفل فيها بيوم "وندرش - Windrush"، إلا أنها كانت تظهر أشخاصا من العرق الأبيض فقط.
وكتبت دينير تعليقا على الصورة على موقع "X"، قالت فيه أنها "ممتنة لكل ما ساهم به جيل ويندراش في مدينتنا".
كما كتبت سابقا عبر "X" مساء السبت: "يقع مجتمع بريستول الكاريبي في قلب ما يجعل هذه المدينة الرائعة والنابضة بالحياة مميزة للغاية. لقد استمتعت بوجودي في سانت بول اليوم لرؤية بدء الاحتفالات."
إلا أن هذا المنشور رافقته صورة تظهر مجموعة من الأشخاص برفقتها أمام لوحة جدارية رمزية لويندرش، وجميعهم من البيض.
ويشار إلى أن وندرش ترمز إلى مجموعات من المهاجرين من بلدان الحوض الكاريبي، وصلوا إلى بريطانيا بين أواخر الأربعينات وأوائل سبعينات القرن الماضي، وعوملوا على أنهم مهاجرين غير نظاميين ليصبحوا من "البدون".
وتعود التسمية إلى أول سفينة نقلت مجموعة من المهاجرين -500 مهاجر- والتي تحمل اسم "امبراطورية ويندرش".
واستخدمت بريطانيا هؤلاء المهاجرين كعاملين في مختلف المجالات "لسد النقص في الأيدي العاملة" بعد الحرب العالمية الثانية.
رغم أن بريطانيا أصدرت قانونا عام 1971 لمنح هؤلاء المهاجرين الحق في البقاء، فإن العديد منهم لم يتمموا الإجراءات القانونية، غالبا لأنهم كانوا أطفالا أتوا بجوازات سفر والديهم أو أشقائهم ولم يتقدموا بطلبات رسمية بأسمائهم لمنحهم الجوازات البريطانية.
وأثار منشور دينير انتقادات من قبل الزعيم المشترك للخضر، خاصة بعد أن أشار العديد من الناس إلى أن من في الصورة ليسوا من جيل ويندرش.
وفي غضون ساعتين حذفت دينير المنشور بسبب موجة الانتقادات التي طالتها.
يُقام يوم Windrush في 22 يونيو من كل عام منذ عام 2018 للاحتفال بالمساهمة التي قدمها المهاجرون الكاريبيون وعائلاتهم لبريطانيا.
واتضح في عام 2018 أن وزارة الداخلية لم تحتفظ بأي سجلات للأشخاص من جيل ويندراش الذين حصلوا على إذن بالبقاء ولم يصدروا الأوراق التي يحتاجونها لتأكيد وضعهم.
كما قامت بتدمير بطاقات الوصول الخاصة بمهاجري ويندراش في عام 2010، مما يعني أن المتضررين لم يتمكنوا من إثبات أنهم يعملون في البلاد بشكل قانوني ومُنعوا من الحصول على الرعاية الصحية والعمل والسكن.