عرب لندن
حكم بالسجن على ضابطة سجون في المملكة المتحدة، بعد تهريب ما قيمته 100 ألف جنيه إسترليني من المخدرات والهواتف إلى داخل أحد السجون.
وبحسب ما نقلته "الميرور"، شوهدت فرح جونز التي عملت ضابطة احتجاز في "Geoamey" -خدمة نقل للنزلاء-، وهي تدخل المرحاض في سجن "فورست بانك"، وبعد تفتيش المنطقة عثر على طردين مغلفين بالبلاستيك في سلة المهملات.
وعند فتحها، تبين أنها تحتوي على أقراص صفراء وبيضاء ومادة القنب، بحسب ما أبلغت محكمة مانشستر كراون.
وأثناء قيام الشرطة بتفتيش المرحاض، طلب سجين يعمل في الاستقبال كأمين، الذهاب لاستخدام الحمام.
وقال المدعي العام هنري بلاكشو: "يُعتقد أنه لو لم يتم اعتراض الطرود، لكان هو الطريق المحتمل الذي كان سيتم من خلاله تهريبها إلى أجنحة السجن".
وتم القبض على جونز، 28 عامًا، من خلال كاميرات المراقبة وهي تقوم بتهريب المخدرات تحت ملابسها، مستخدمة زجاجة ماء ساخن لإخفاء بطنها.
ويوم 30 نوفمبر من العام الماضي، ضُبطت جونز جالسة في سيارتها مع إبقاء الأضواء منارة، في ليتل هولتن مانشستر، مع رائحة القنب تفوح في الأرجاء.
كما كان بالسيارة مع جونز صديقها المقرب ستيفن ويمبلتون، وتم القبض على كليهما.
وأثبتت نتيجة الفحوصات تعاطي جونز للكوكايين. وبتفتيش السيارة، عثر على كميات كبيرة من المخدرات، بالإضافة إلى عدة هواتف آيفون وهواتف زانكو وشواحن هواتف وسكين.
وفي صندوق سيارة جونز، عثر الضباط أيضًا على مسدس عيار 9 ملم مع طلقة حية، والتي تبين أنها تحتوي على الحمض النووي لويمبلتون.
كما تم تفتيش منزل جونز، حيث تعيش مع والديها، وعثر الضباط على أكثر من 10,000 جنيه إسترليني نقدًا مخبأة في غرفة نومها.
أما في منزل ويمبلتون، عثرت الشرطة على أدوات مخدرات، وحافظة مسدس، وتسعة هواتف غير قابلة للتتبع، والعديد من بطاقات SIM وأدوات مخدرات أخرى.
ومن بين الطرود التي تم استردادها من سجن فورست بانك، كان هناك أكثر من 100 جرام من طرود الكيتامين المغلفة بشكل فردي، و191 قرصًا من عقار غير معروف، و239 قرصًا من الستيرويد، وما يقرب من 10,000 جنيه إسترليني من مادة القنب.
وكانت القيمة السوقية لما عثرت عليها الشرطة تزيد عن 29 ألف جنيه إسترليني، إلا أن قيمتها داخل السجون كانت تبلغ 5 أضعاف ذلك.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فلم يسبق إدانة جونز، على عكس ويمبلتون الذي كان لديه سجل جرائم تتعلق بعدم الأمانة وحيازة سكين وحيازة المخدرات.
من جانبه، قال مايكل جيمس محامي الدفاع عن جونز: "إنها لم تكن توجه هذا، كانت تفعل ذلك ببساطة بناءً على طلب الآخرين للحصول على المال".
وقال جيمس أن موكلته كان مديونة في ذلك الوقت، وكان لها تاريخ في كونها ضحية للعنف المنزلي، فضلاً عن مشاكل تتعلق بالمخدرات.
وأضاف: "لقد شعرت أن صحتها العقلية كانت تتدهور، لذا عندما سنحت لها الفرصة، استغلتها."
وأكد أنها تعرب عن ندمها وخيبة أملها الحقيقية لأنها وقعت فريسة لذلك. "لقد فقدت اسمها الطيب وشخصيتها الطيبة".
بدوره قال القاضي جون بوتر أثناء إصدار الحكم: "تُستخدم هذه العناصر بالكامل من أجل السلطة والسيطرة في السجن من قبل المجرمين المنظمين مما يؤدي حتماً إلى التقليل من شأن الأمن في السجن نفسه."
وتابع: أنتِ تعلمين تمامًا أن نشاطك من شأنه أن يعرض سلامة السجناء وزملائك للخطر. هذه التصرفات التي قمتِ بها كانت مستوحاة من الجشع والأنانية، وتم تنفيذها في خرق صارخ للثقة الممنوحة لك بسبب عملك."
وحكم على جونز بالسجن لأربع سنوات، تقضي نصفها في سجن "نيوهول".
وجاء ذلك بعد اعترافها بالذنب في نقل والتآمر لنقل المخدرات من القائمة "أ" والقائمة "ب" إلى السجن، وحيازة سكين وحيازة ممتلكات إجرامية.
أما ويمبلتون، فقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، حيث اعترف بحيازة سلاح ناري وذخيرة وحيازة مخدرات من الدرجة ب."