عرب لندن

تم تأجيل طرح الشارات العسكرية البريطانية التى أعيد تصميمها بعد تولي الملك تشارلز الثالث العرش، وذلك خوفا من إمكانية صنع الشارة الجديدة فى الصين والمخاطرة بالسماح للسلطات الصينية بزرع أجهزة تتبع، وفقا لما نقلته "الفاينانشل تايمز". 

وأوضحت الصحيفة، أن قطاعات الجيش البريطانى التى تحمل شارة ملكية على قبعاتها تشهد تغييرا لشارات القبعات من تصميم يضم تاج سانت إدواردز الذي كانت تفضله الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلى تاج تيودور الذى اختاره الملك تشارلز.

إلا أن العملية كانت معقدة، بحسب الصحفية، لأن الشركة التى تم التعاقد معها لصنع الشارات ومقرها يوركشاير، هى ويدين ويفنج، تستمد بعض قدراتها التصنيعية من مصانع فى الصين.

وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع البريطانية: "هناك مخاوف من احتمالية وضع أجهزة تتبع أو جهاز GPS لتحديد المواقع فى شارات القبعات.

وأضاف: "النتيجة هى التأخير في تقديم شارات القبعات حيث لا تملك بريطانيا القدرة لتصنيعها بالسرعة أو التكلفة ذاتها. 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن شراء شارات الغطاء الجديدة سيتم بمجرد الانتهاء من متطلباتها.

وتقول فاينشنيال تايمز، إن هذه القضية تلخص حالة ارتباك أوسع بين الدول الغربية بشأن ما إذا كان ينبغى التعامل مع الصين، التى تعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، كشريك تجارى صديق، أو كعدو عنيد.

ويأتي هذا بعد أن أكدت تقارير من مصادر داخلية لصحيفة التليغراف "Telegraph" في مايو، أن الصين قد نفذت عملية اختراق استهدفت فيه وزارة الدفاع البريطانية. وفقًا لهذه التقارير، نجح القراصنة في اختراق نظام الوزارة والوصول إلى معلومات حساسة تتضمن تفاصيل عن الرواتب والحسابات المصرفية، بالإضافة إلى بعض العناوين الشخصية للضباط العسكريين النشطين والاحتياطيين والقدامى.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الاختراق الإلكتروني تم في الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى إطلاق تحقيق داخلي في الوزارة لمعرفة كيفية تسلل القراصنة إلى أنظمتها والحصول على هذه المعلومات الحساسة. ورغم أن الوزارة لم تؤكد رسميًا أي دولة كانت وراء هذا الهجوم، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الصين هي من تقف وراءه.

وتأتي هذه الحادثة بعد أن تم استهداف الحكومة البريطانية من قبل قراصنة مدعومين من الصين في السابق، حيث استهدفوا حينها لجنة الانتخابات، وحصلوا على سجلات التصويت لملايين الأشخاص. وما زاد قلق السلطات هو أن هذا الهجوم الأخير استمر لفترة طويلة دون اكتشافه، حيث كان القراصنة قادرين على الوصول إلى أنظمة الوزارة لأكثر من عام.

 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: السبت 15 يونيو / حزيران 2024
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة: إسرائيل دفعت أموالا لربع أعضاء البرلمان البريطاني