عرب لندن
في ضربة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، قبل الانتخابات العامة الشهر المقبل، عاد الاقتصاد البريطاني ليسجل كسادا في شهر نيسان / أبريل، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الأربعاء، بعدما كان تعافى من الركود في الفصل الأول من العام.
وقال وزير المال جيريمي هانت تعليقا على بيانات الأربعاء: "هناك المزيد الذي يتعين القيام به، لكن الحكومة عند منعطف وعاد التضخم إلى مستواه الطبيعي"، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم حاليا "سيحافظ على نمو الاقتصاد من خلال خطتنا الواضحة القائمة على خفض الضرائب على العمل والمنازل والمعاشات التقاعدية".
وكان طبيعيا للغاية أن يستغل حزب العمال البيانات لانتقاد سجل المحافظين الاقتصادي، حيث قالت الناطقة المسؤولة عن شؤون حزب العمال المالية ريتشل ريفز إن "الأرقام تكشف حجم الضرر الذي تسببت به 14 سنة من فوضى المحافظين".
تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد البريطاني سجل انكماشا ضئيلا على مدى فصلين متتاليين في النصف الثاني من 2023، وهو ما يتوافق مع التعريف التقني للركود الناجم عن ارتفاع معدلات التضخم الذي أطال أمد أزمة تكاليف المعيشة.
وتنظم في بريطانيا في الرابع من تموز/يوليو انتخابات يتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب العمال المعارض، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عاما.
ورغم الوعود التي قدمها، وما يزال، ريشي سوناك، بخصوص تحسين الاقتصاد، متعهدا بتوفير فرص الشغل وتخفيض الضراب، إلا أن الأرقام اليومية تمضي عكس كل مقولاته، بحيث تأتي وفق ما يراه منتقدوه، وبخاص في الحزب العمالي المعارض.