عرب لندن 

استقالت النائبة المحافظة سارة ولاستون من منصب رئيس مجلس الإدارة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في ديفون، احتجاجا على الخفض المستمر للموازنات المتعلقة بقطاع الصحة، قائلة أن "الوضع زاد عن حده" وبأنها لن توافق على خفض إضافي. 

وبحسب "الغارديان"، قدمت ولاستون التي عملت طبيبة عامة لمدة عقدين قبل انضمامها إلى البرلمان عام 2010 استقالتها يوم الثلاثاء وبأثر فوري، مشيرة إلى أنها "غير سعيدة" بالخطط الجديدة الواعدة بنتائج إلا أنها "غير قابلة للتنفيذ ولن تكون كذلك إلا مع وقوع "عواقب على المرضى". 

واتخذت النائبة الخطوة بسبب ما وصفته "بالحالة الصادمة للبنية التحتية للمستشفيات"، محذرة من "الإهدار الصادم للأموال العامة" و"إضاعة الفرص"، في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات المتهالكة وعيادات الأطباء العامين للحصول على التمويل. 

وحذر رؤساء الصحة الوزراء مراراً وتكراراً من الحاجة الماسة إلى استبدال المباني المتهالكة من أجل حماية سلامة المرضى والموظفين. وذكرت صحيفة الغارديان في وقت سابق من هذا العام أن أعمال الصيانة المتراكمة وصلت إلى 11.6 مليار جنيه إسترليني في إنجلترا.

 

كما انتقدت ولاستون، التي عُينت في منصبها في ديفون عام 2021، نظام التمويل الذي قالت إنه أضر بمنظمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تواجه أسوأ الضغوطات حاليا.

كما ذكرت أنه "ليس من المنطقي "معاقبة" الأنظمة التي تواجه أكبر التحديات بميزانيتها الرئيسية عندما يكون الوصول إلى الميزانية الفعلية ضروريًا لتحسين أدائها وظروفها وسلامتها. إن حالة البنية التحتية لدينا في العديد من الأماكن صادمة حقا". 

وذكرت مجلة الخدمات الصحية أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في ديفون هي واحدة من أنظمة الرعاية الصحية التي تواجه أكبر التحديات في إنجلترا، مع وجود "مشاكل مالية كبيرة".

إلى جانب هذا يعاني أكثر من مستشفى حول إنجلترا من خطر التداعي والسقوط، حيت تم استخدام مادة خفيفة الوزن تعرف باسم "الخرسانة الخلوية المسلحة المعقمة" Reinforced Autoclaved Aerated Concrete، تكون مملؤة بفقاعات من الهواء ويبلغ وزنها نحو ربع وزن الخرسانة المسلحة العادية في المباني الأخرى كالمدارس التي تم تشييدها بين خمسينيات القرن الماضي ومنتصف تسعينياته، لكن تبين منذ ذلك الحين أنها معرضة لخطر الانهيار.

السابق متتبع استطلاعات الرأي في الانتخابات العامة: حزب العمال يتقدم بفارق كبير على المحافظين
التالي تخريب صورة للملك تشارلز.. والسبب؟