عرب لندن 
 

أظهرت نتائج بحث جديد أن واحدًا من كل ثلاثة موظفين في سلسلة متاجر أسدا” Asda“تعرضوا للاعتداء أثناء العمل، ما يثير المخاوف حول سلامة العمال في القطاع التجاري.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان” The Guardian“تشمل التقارير التي شملت تلك الدراسة حالات مروعة للعنف، بما في ذلك حوادث الطعن والضرب، إلى جانب التهديد بالسلاح الحاد، حيث أفاد ما يقرب من 1000 عضو في نقابة GMB بتعرضهم لتلك الأحداث المروعة.

ومن بين الشهادات المروعة، أبلغ سائقو التوصيل عن مطاردتهم من قبل أشخاص في السيارات، بينما أفاد عمال المتاجر بتعرضهم لهجمات تتضمن رمي الطعام عليهم. وبلغت نسبة العاملين الذين أبلغوا عن تعرضهم لإصابات أو أمراض أثناء العمل 58%.

وأظهر البحث أن العمال تعرضوا أيضًا لتهديدات بالقتل والاعتداءات اللفظية والجسدية، حيث وُصفت بعض الحوادث بالشاذة بشكل خاص، بما في ذلك مواجهة سائقي التوصيل من قبل الزبائن عاريين تمامًا. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث أُبْلِغ عن حالات قيام العملاء بإلقاء البطيخ وقطع اللحم على العمال.

وتتزايد حالات العنف والإساءة في المتاجر بشكل عام في المملكة المتحدة، حيث ارتفع عدد الحوادث بنسبة 65% في السنة الماضية. وقد أشار موردو الدروع الواقية إلى ارتفاع الطلب على سترات الحماية من الطعن، مما يظهر حجم التحديات التي يواجهها عمال الأمن والمتاجر.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لفرض عقوبات أشد على اللصوص المتكررين والمسيئين، وذلك تحت تشريع جديد يعتزم إدراجه في القانون. ومع ذلك، تأجل تطبيق هذا التشريع.

وفي استجابة لتلك القضايا، وعد زعيم حزب العمال كير ستارمر بالعمل على تغيير السياسات الحالية، بما في ذلك قاعدة عدم التحقيق في سرقة المتاجر التي تقل قيمتها عن 200 جنيه إسترليني. حيث من المتوقع أن تتضمن برامج الحزب هذه الوعود.

وتجمعت النقابات في اجتماعها السنوي لمناقشة نتائج التقرير وسبل حماية العمال في الوقت الحالي والمستقبل. وأعربت نادين هوتون، مسؤولة في نقابة GMB، عن استيائها من الأوضاع الحالية، مؤكدة أنه "لا أحد يجب أن يتعرض لهذا النوع من الإساءة والعنف في مكان العمل".

من جانبها، أكدت سلسلة متاجر أسدا على أنها تولي أهمية بالغة لسلامة موظفيها، وقد قامت بتحديث أنظمة الرصد والأمن بتكلفة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث الماضية. 

وتؤيد الشركة الدعوات لتحويل العنف والاعتداءات ضد عمال التجزئة إلى جرائم جنائية منفصلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مع الأمل في أن تكون هذه الخطوة ذات أولوية للحكومة القادمة.

 

 

 

السابق بـ 6 أضعاف.. الأطفال السود أكثر عرضة للتفتيش بالتعري من قبل الشرطة البريطانية
التالي سوناك يعترف بعدم سيطرته على حدود بريطانيا وارتفاع صافي الهجرة إلى أرقام قياسية