عرب لندن
بدأت صحيفة الإندبندنت "The Independent"، في عام 2021، حملة للضغط على شركتي طيران إيزي جيت ورايان إير، بالإضافة إلى حكومة المملكة المتحدة للاعتراف بالقواعد الصحيحة لحاملي جوازات السفر البريطانية المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
حيث تقول الحملة “إنه يجب أن يتوافر في الجواز شرطان، الأول ألا يزيد عمره عن 10 سنوات في يوم السفر إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن الأوسع، والثاني أن يكون متبقياً فيه على الأقل ثلاثة أشهر من صلاحيته في يوم العودة المقصود”.
لكن الوزراء والشركتين تجاهلوا الأدلة التي قدمها الاتحاد الأوروبي والتي نشرتها الإندبندنت. فقد ابتكرتا شروطهما الخاصة، التي تفرض قيودًا أكثر صرامة على متطلبات جوازات السفر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد رفضت كل من إيزي جيت ورايان إير المسافرين الذين كانت وثائقهم سليمة.
وعلى الرغم من قبول شركتي الطيران القواعد الجديدة في عام 2022، إلا أن الوعي بالقيود الأكثر صرامة التي طلبت المملكة المتحدة فرضها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، لم تصل إلى جميع المسافرين البريطانيين؛ مما أدى إلى رفض مئات الركاب يوميًا من الصعود إلى الطائرة؛ بسبب جوازات سفرهم التي لا تتوافق مع المتطلبات الجديدة.
كما تسببت بعض الأخطاء العرضية من قبل الشركات في رفض سفر عدد من الركاب الذين كانت وثائقهم سليمة وصحيحة، بحسب الإندبندنت حيث تواصل معها عدد من قراء للإبلاغ عن أن "إيزي جت" قد وقعت في عدد كبير من الأخطاء في المطار عن طريق رفض مطالبات التعويض الشرعية والتعويض المحدد الذي ينص عليه القانون. إذ يجب أن يتحمل فريق خدمة العملاء للشركة واجب التحقيق فوراً في نداء المسافر وتعويضه عن الضرر والنفقات التي تسببت بها، إلى جانب ضرورة تواجد المدير للتحقق مرة أخرى من جواز السفر وتواريخ السفر إذا رفض أحد الموظفين عند بوابة المغادرة الصعود إلى الطائرة.
ومن ضمنهم جاكلين ماكجيو وابنتها إيليده، حيث رفضت رحلتهم الجوية من إدنبرة إلى نابولي، ولأنها تعلم أن جواز سفرها صالح للسفر إلى إيطاليا، استأنفت السيدة ماكجيو ست مرات أمام شركة إيزي جيت. لكن أصرت الشركة على صحة قرارها.
وقالت بهذا الصدد: "رغم أن الجميع يرتكب الأخطاء، إلا أن شركة إيزي جت قامت بخطأ متكرر لأكثر من عامين؛ حيث رفضت السفر لحاملي جوازات سفر صالحة. وفي يوم 9 أبريل، أفسدوا في إدنبرة خطط عطلتنا؛ بسبب عدم فهمهم لقواعد الجواز، بالرغم من تأكدي من صلاحية جواز السفر".
وأضافت: "أصرت إيزي جت على أنني المسؤولة عن خطئهم، رغم أنني قدمت الأدلة المطلوبة، بما في ذلك تأكيد من القنصلية الإيطالية ومقالات من The Independent. بعد مراسلتي للرئيس التنفيذي ومساعدة سيمون كالدر، اعترفت إيزي جت أخيرًا بخطئها. وهذه التجربة كانت مؤلمة، وتسببت في إهانة كبيرة وإفساد لعطلتي، وعلى الرغم من اعتراف إيزي جت بخطئها، لا تزال المعاملة التي تلقيتها لم تكن مرضية".
وبدورها اعتذار الشركة الطيران لـ"عدم تحقيق الصواب" وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم إيزي جت:" نعتذر بشدة عن عدم تحقيق الصواب للسيدة ماكجيو في المطار، وفي الاستجابات التالية التي قدمناها من فريق خدمة العملاء.
وتابع: "منذ عام 2022، ضمنا عمليات إضافية للحرص على عدم حدوث أخطاء تتعلق بصلاحية الوثائق، ونهدف إلى تحسين عملياتنا بشكل مستمر، ونعترف تمامًا بأن هذه الشكوى لم يتم التعامل معها كما ينبغي." وأشار إلى أن إيزي جت تحمل 100 مليون كل عام، بواقع 300 ألف راكب يوميًا يسافرون بين أكثر من 30 دولة.