عرب لندن 

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن إجراء الانتخابات العامة في 4 يوليو، مما يشير إلى بدء حملة انتخابية تستمر لمدة 6 أسابيع، يحتاج خلالها الحزب إلى تحقيق تغيير جذري في النتائج الانتخابية خلال فترة الحملة الانتخابية المستمرة لمدة 6 أسابيع، من أجل زيادة فرصه في البقاء في السلطة.

ومنذ استقالة ليز تراس من رئاسة الحكومة، حزب العمال يحتل موقع الصدارة بشكل مستقر في الاستطلاعات، حيث يتفوق حاليًا بفارق يقارب الـ20 نقطة. 

وبعد مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء، ومع عودة معدلات التضخم إلى مستوياتها الطبيعية لأول مرة خلال 3 سنوات، يبدو أن الفارق تقلص بشكل طفيف فقط.

أُعْلِن عن سلسلة من السياسات، بدءًا من خطة المحافظين لإعادة الخدمة الوطنية، وصولًا إلى وعد حزب العمال بتقليص فترات الانتظار في هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أقل من 18 أسبوعًا خلال فترة ولاية واحدة، ومع ذلك، لا يزال من الصعب تحديد تأثير هذه السياسات في هذه المرحلة المبكرة. 

وبدوره أكد نايجل فاراج يوم الاثنين أنه سيرشح نفسه في انتخابات كلاتون بعد توليه منصب زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، قائلاً إنه "هناك كل فرصة" أن يحصل حزبه على أصوات أكثر من المحافظين. 

وقدمت صحيفة التلغراف "Telegraph" تحليلاً مفصلاً لتفكير الجمهور البريطاني، مقسمًا حسب الفئة العمرية، الجنس، المنطقة، وموقف الناس من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكيفية تصويتهم في الانتخابات الأخيرة في عام 2019. 

الهجرة والاقتصاد:

تقريباً نصف الناخبين يعتقدون أن الهجرة سيئة للاقتصاد، وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته التلغراف-سافانتا. وأوضح 48% إن الهجرة تقدم المزيد من العيوب الاقتصادية مقارنة بالفوائد، بينما يعتقد 38% العكس. 

ووجد الاستطلاع أن الناخبين المحافظين كانوا أكثر احتمالية لرؤية الجانب السلبي (59%) مقارنة بأنصار حزب العمال (38%). كما اعتقد 41% من الناس أن الهجرة كانت سيئة للمملكة المتحدة في السنوات العشر الأخيرة، مقارنة بـ 31% قالوا إنها كانت جيدة. الباقي قالوا إنها كانت جيدة وسيئة على حد سواء، أو لم يعرفوا.

القيادة والمصداقية

 يُعتبر زعيم حزب العمال كير ستارمر أكثر موثوقية، وصراحة، وقوة، ولطفًا وذكاءً، بينما يُرى سوناك على أنه أكثر تكبراً وخطورة.

آراء القراء

 فقط 46% من المشاركين في الاستطلاع ذكروا أنهم سيصوتون للمحافظين في 2024، انخفاضاً من 74% قبل انتخابات 2019. الحزب الذي كان يعرف آنذاك بحزب البريكست، والمعروف الآن باسم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، حقق أكبر المكاسب خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت حصة القراء المؤيدين له من 2 إلى 17%.

وانخفض دعم المحافظين بشكل أكبر بين الفئة العمرية 50 إلى 64 سنة، بانخفاض قدره 38 نقطة مقارنة بخمس سنوات مضت. في الوقت ذاته، زاد دعم حزب نايجل فاراج السابق بنسبة 21% لهذه الفئة.

الاستطلاعات حسب العمر

 يتقدم حزب العمال بين الفئة العمرية أقل من 50 عامًا، وهي فئة كانوا قد أقنعوها بالفعل في انتخابات 2019.

ويحقق حزب الخضر أداءً أفضل بين الفئة العمرية أقل من 25 عامًا مقارنة بأي فئة عمرية أخرى، حيث يأتي في المرتبة الثانية في معظم الاستطلاعات.

المفاجأة هي تحول الفئة العمرية المتوسطة، من 50 إلى 64 سنة، إلى حزب العمال. حتى فترة رئاسة ليز تراس، كانت هذه الفئة تميل نحو المحافظين.

الآن، يتفوق المحافظون على حزب العمال فقط بين كبار السن، وهي فئة كُوفِئَت مؤخرًا بزيادات في المعاشات التقاعدية تتجاوز معدلات التضخم. 

الاستطلاعات حسب المنطقة

تشير الاستطلاعات إلى أن هيمنة الحزب الوطني الاسكتلندي "SNP" على اسكتلندا قد انهارت، في أعقاب تنحي نيكولا ستورجيون عن الحزب والتحقيق المالي الذي أدى إلى اعتقال زوجها، ثم اعتقالها هي نفسها.

والآن يتفوق حزب العمال على الحزب الوطني الاسكتلندي في الاستطلاعات في اسكتلندا، مع آمال بأن الانتخابات ستشهد عودة الحزب إلى شكله السابق في البلاد. لم يكن من قبيل الصدفة أن أطلق ستارمر حملته من غلاسكو. في لندن، والوسط، وويلز، والشمال، حيث يستمر تقدم حزب العمال على نحو ثابت.

وأوضحت الدراسة أن المكاسب الكبيرة التي حققها المحافظون في 2019 قد تراجعت إلى النصف. حيث احتل حزب العمال الصدارة في أكتوبر 2022، وتفوق بفارق 15 نقطة في كثير من الأحيان. 

الاستطلاعات حسب الجنس

 في عام 2019، كانت النساء الأكثر احتمالاً للتصويت لحزب العمال والرجال الأكثر احتمالاً للتصويت للمحافظين. في الانتخابات القادمة، تشير الاستطلاعات إلى أنه لن يكون هناك انقسام مماثل، حيث يدعم كلا الجنسين حزب العمال بنسب تصويت متشابهة. 

الاستطلاعات حسب تصويت بريكست

سيطر البريكست على الانتخابات في عام 2019، ووعد "إنهاء البريكست" شهد دخول بوريس جونسون إلى داونينغ ستريت. 

ورغم أن بريطانيا غادرت الاتحاد الأوروبي رسميًا في عام 2020، إلا أن آثار البريكست لا تزال ملموسة في نتائج الاستطلاعات السياسية. فقد غادر الناخبون الذين كانوا يؤيدون البريكست حزب المحافظين، لكنهم لم ينتقلوا بالضرورة إلى حزب العمال.

حيث أشارت الاستطلاعات إلى أن الناخبين المؤيدين للبريكست من المحتمل أن يدعموا حزب الإصلاح بقدر ما يدعمون حزب العمال.

الاستطلاعات حسب تصويت 2019

بقي الناخبون من حزب العمال هم الوحيدون المخلصون لتصويتهم في عام 2019، حيث يقدر حوالي 80% منهم بأنهم سيدعمون الحزب مجددا. فيما شهد حزب الديمقراطيين الليبراليين انقسامًا في التصويت عام 2019 مع حزب العمال، وهو ربما إشارة إلى أن أنصارهم السابقين ينضمون إلى صفوف الحزب مع إصلاحات ستارمر.

وأما بالنسبة للمحافظين، فإن قليلاً من نصف الناخبين يقولون إنهم سيدعمون الحزب مجددا.

  

 

 

 

السابق تغريم بريطانية بـ 150 جنيهاً سترليني لإطعامها طيور في حديقة بديربي!
التالي بعد حظرها من قبل العمال: فايزة شاهين تعلن ترشحها كمرشح مستقل