عرب لندن
أكد حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أنه لن يتم إرسال المراهقين إلى السجن؛ بسبب تجنبهم الخدمة الوطنية الإلزامية المقترحة، وفقًا لتصريحات وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" في أول خطوة رئيسية في حملته الانتخابية، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والمرشح الرئيسي للحزب المحافظ، بإدخال نوع من الخدمة الوطنية الإلزامية، حيث يتعين على الشبان البالغين من العمر 18 عامًا الانضمام إما إلى الجيش لمدة 12 شهرًا أو القيام بأعمال تطوعية في عطلات نهاية الأسبوع.
وأوضحت التصريحات أنه لن تُفْرَض عقوبات جنائية على الشبان الذين يرفضون الالتحاق بالخدمة الوطنية، بحسب ما صرح به كليفرلي، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الخطة هو التعامل مع التفكك الاجتماعي وتعزيز التواصل والتعايش بين الشباب من خلفيات متنوعة.
وفيما يتعلق بالتمويل، أكدت التقديرات الحزبية أن تنفيذ هذه السياسة سيُمَوَّل من خلال التصدي للتهرب الضريبي والتهرب الضريبي، مع تخصيص مبلغ يصل إلى 1 مليار جنيه إسترليني لهذا الغرض.
وتشير التقديرات أيضًا إلى أن تكلفة تنفيذ الخدمة الوطنية الإلزامية قد تصل إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي.
وعلى الصعيد العملي، يمكن للشبان الذين يختارون القيام بأعمال تطوعية عوضا عن الخدمة العسكرية مساعدة مختلف الخدمات العامة مثل الإطفاء، والخدمات الصحية، والشرطة، أو العمل في جمعيات خيرية تعنى بمكافحة الوحدة ودعم كبار السن.
وفي معرض الرد على الانتقادات، أشار الحزب المحافظ إلى أن هذه السياسة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية وتوحيد المجتمع في ظل التحديات العالمية المتزايدة، وذلك بناءً على رؤية رئيس الوزراء في تحقيق غرض مشترك للشباب في بريطانيا.