عرب لندن
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن رحلات ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا لن تنطلق قبل الانتخابات العامة، وهو ما أثار سخرية زعيم حزب العمال، كير ستارمر، بالإضافة إلى العديد من معارضي خطة رواندا من داخل حزب المحافظين نفسه.
وفي حوار مع شبكة بي بي سي "BBC"، أكد سوناك أنه سيبدأ تنفيذ الخطة الخاصة بترحيل اللاجئين إلى رواندا فقط بعد الانتخابات، وذلك في حال أعيد انتخابه كرئيس وزراء في الخامس من يوليو.
وتعليقًا على هذا القرار، قال وزير سابق إنه إذا كان سوناك حقًا مؤمنًا بالخطة التي قضى الوزراء الكثير من الوقت في إعدادها، فعليه أن يتابع تنفيذها حتى النهاية، مشيرًا إلى صعوبة الدفاع عنها في حال عدم تطبيقها.
وأكد مصدر حكومي أن الرحلات المخطط لها ستنطلق في يوليو، موضحًا أن الجدول الزمني للرحلات والعملية لم يتغير، وأن تاريخ "نهاية يونيو" كان مجرد تاريخ مبدئي.
من جانبه، أعلن حزب العمال أنه في حال فوزه في الانتخابات، فإنه لن يقوم بترحيل المهاجرين إلى رواندا، بل سيؤسس قوة حدودية جديدة باستخدام جزء من الميزانية الحالية المخصصة لخطة رواندا.
وأوضح سوناك في مقابلة برنامج BBC Breakfast أن خطة العمال تعني "عفوًا" للمهاجرين غير الشرعيين الجدد، الذين لا يملكون وسيلة لتقديم طلب لجوء.
وحتى الآن، لم يتم ترحيل أي شخص إلى رواندا بموجب الخطة، وقد أكد مكتب المراجعة الوطني أن تكلفة إرسال الشخص الواحد إلى هناك تبلغ 1.8 مليون جنيه إسترليني.
وتأتي هذه التصريحات في ظل إصدار تقديرات رسمية معدلة تظهر أن صافي الهجرة إلى المملكة المتحدة انخفض بنسبة 10% في العام الماضي، بعد أن وصل إلى رقم قياسي بلغ 764 ألفاً في عام 2022.