عرب لندن
تجمع آلاف الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة على الشواطئ والأنهار والبحيرات يوم السبت للمطالبة معالجة مستويات تلوث المياه في البلاد، عقب التقارير التي تفيد بضخ ملايين اللترات من مياه الصرف الصحي الخام إلى ويندرمير في منطقة البحيرات لمدة 10 ساعات في فبراير.
وتجمع المتظاهرون في مناطق السباحة من الرصيف الغربي في برايتون إلى شاطئ جيلينغفاز في فالماوث، وشهدت الحملة التي نسقتها منظمة راكبو الأمواج ضد الصرف الصحي (SAS)، احتجاجات في أكثر من 30 موقعًا، بحسب صحيفة اندبندنت “The Independent”.
ومن ضمنها برايتون، حيث خاطبت العداءة الحاصلة على الميدالية الذهبية الأولمبية وراكبة التجديف، كيلي هولمز، المتظاهرين عبر مكبر الصوت قبل أن تقود العشرات في رحلة تجديف.
وفي فالماوث، جدف راكبو الأمواج بشكل جماعي بينما حمل راكبو قوارب الكاياك لافتات على قواربهم.
وفي الوقت نفسه، دخل أكثر من 200 شخص إلى المياه في منطقة سباحة برية في بحيرة فيريس ميدو في ساري.
وطالب الناشطون أيضًا بوقف تصريف مياه الصرف الصحي في جميع مواقع السباحة والمواقع الطبيعية ذات الأولوية القصوى بحلول عام 2030.
وقالت إيما جاكسون، التي نظمت حدث شيبرتون للسباحة في المياه المفتوحة، إن SAS اتصلت بها بعد إعداد حملة لإنقاذ البحيرة من مخطط نهر التايمز، الذي سيبني قناة جديدة للإغاثة من الفيضانات عبر المنطقة.
وأضافت إن البحيرة تنظف نفسها بنفسها بشكل طبيعي وكانت السباحة فيها أكثر أمانًا من نهر التايمز، ولكن بموجب الاقتراح، سيتم ربط البحيرة بالنهر، مما يجعلها عرضة لخطر التلوث.
وبينت استيائها من عدم قدرتها على السباحة في البحيرة إذا أصبحت غير آمنة، كما عبر عديدون في الاحتجاج عن مخاوفهم من عدم قدرتهم على السباحة بسبب خطر التلوث.
وأشارت في حديثها إلى أن ن هناك "طريقاً بديلاً" لمخطط نهر التايمز، الذي من شأنه أن يلتف حول البحيرة.
وجاءت الاحتجاجات بعد ضخ مياه الصرف الصحي الخام إلى بحيرة وينديمير لما يقرب من 10 ساعات في فبراير بعد فشل الاتصالات في محطة الضخ التي تديرها شركة يونايتد يوتيليتيز، وهي شركة رئيسية تقدم خدمات المياه والصرف الصحي في الشمال الغربي.
ووسط تحذيرات من وكالات البيئة من أن السباحة والأنشطة الأخرى في بعض الأنهار والبحيرات في البلاد وحولها قد تكون خطرة بسبب ارتفاع مستويات تلوث مياه الصرف الصحي.
وعلقت على هذا داونينج ستريت بإنه "غير مقبول على الإطلاق" وأن وكالة البيئة لديها السلطة لبدء محاكمة جنائية إذا لزم الأمر.
ومن جهتها بينت مجموعة أصدقاء الأرض، اليوم الأربعاء، بعد تحليل بيانات وكالة البيئة، إن هناك 68481 حادثة تسرب مياه الصرف الصحي إلى بحار إنجلترا العام الماضي، بإجمالي 440446 ساعة.