عرب لندن
أوضح نواب برلمانيون أن المعلمين صاروا يتعرضون لضغوط متزايدة بسبب الصحة العقلية لتلاميذهم والصعوبات الأسرية، منتقدين، في السياق، جهود الحكومة لمعالجة النقص المزمن في الموظفين في مدارس إنجلترا.
وقالت لجنة التعليم المختارة إنها "تشعر بالقلق من أنه منذ الوباء (جائحة كورونا)، يقضي المعلمون المزيد من الوقت في معالجة القضايا التي تقع عادة خارج نطاق اختصاص المدارس، بما في ذلك حل النزاعات الأسرية ودعم الصحة العقلية"، ودعت الحكومة إلى دعم توفير خدمات أفضل، داخل وخارج المدارس.
وقال النواب إن هذه المهام تساهم في زيادة عبء العمل المفرط الذي ذكره المعلمون، باعتباره يدفعهم إلى ترك المهنة، مشيرين إلى أن التقارير عن تدهور سلوك التلاميذ يمكن أن تثبط عزيمة المعلمين المحتملين.
ويأتي تقرير اللجنة بشأن توظيف المعلمين والاحتفاظ بهم في أعقاب أرقام رسمية قاتمة تظهر أن وزارة التعليم (DfE) فشلت في تحقيق أهدافها لتوظيف المعلمين في المواد الرئيسية؛ مثل الفيزياء والحوسبة واللغات الأجنبية، حيث استمعت اللجنة إلى أدلة على عدم شغل الوظائف الشاغرة والمدارس، مما ينتج عنه الاضطرار إلى إسقاط بعض المواضيع بالكامل.
وقال روبن ووكر، النائب المحافظ الذي يرأس لجنة التعليم: "مع زيادة عدد السكان الذين يصلون الآن إلى مستوى المدارس الثانوية، من الضروري أن يكون لدينا قوة عاملة في التدريس تشعر بالاحترام والمكافأة، وإلا فإن النقص في المواد الرئيسية سوف يتعمق... يجب على الحكومة استخدام كل الأدوات المتوفرة لحل هذه المشكلة"، موضحا أن "عبء العمل المفرط يُستشهد به في كثير من الأحيان أكثر من الأجر، باعتباره العامل الأكبر الذي يدفع المعلمين إلى مغادرة الفصل الدراسي".