عرب لندن – لندن
تضررت تحويلات الجالية العربية لبلدانها إثر الانخفاض الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني، خاصة وأن كثير من العائلات العربية تقضي حاليا إجازات الصيف في بلدانها الأصلية.
ويقول أبو فراس الذي نزلت زوجته وأولاده قبله لقضاء عطلة الصيف في الأردن بأنه تفاجئ باتصالها وهي تشكو من تهاوي سعر صرف الجنيه بمقابل الدينار الأردني، فمقابل كل جنيه تصرفه تتحصل فقط على قرابة ٨٥ قرشا- أقل من دينار أردني - ، وطالبت الزوجة زوجها بتحويل مزيد من الأموال.
حال عالة أبو فراس كحال آلاف العائلات العربية التي تدخر أموالها طول العام لتقضي إجازة هانئة في بلدانها الأصلية، لكن تهاوي سعر صرف الجنيه عكر عليهم صفاء الإجازة وأضاف أعباء مالية إضافية عليهم.
جونسون وتصريحات وزرائه سبب الأزمة
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 بالمئة بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني الجديد ووزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي السابق دومينيك راب للاتحاد الأوروبي، إنه بحاجة إلى تغيير موقفه "المتعنت" لتجنب أزمة خروج دون اتفاق في أكتوبر/تشرين الأول.
وجاء تراجع الإسترليني أيضا في أعقاب تصريحات من وزراء بريطانيين كبار خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن الحكومة تعمل بافتراض أن الاتحاد الأوروبي لن يعيد التفاوض على اتفاقية الانسحاب البريطاني، وإنها تكثف استعداداتها تحسبا لذلك في موقف متشدد أزعج الأسواق.
ونزل الجنيه الإسترليني إلى 1.2335 دولار، وهو مستوى كان قد لامسه آخر مرة في مارس/آذار 2017. وتراجع أيضا تسعين بنسا أمام اليورو.