عرب لندن 

أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق القبض على برزان مجيد، المعروف بـ"العقرب"، الشخص الذي يُعتقد أنه أكبر تاجر لتهريب المهاجرين المطلوبين في أوروبا، في مدينة السليمانية في إقليم كردستان بحسب ما أشار مسؤول حكومي رفيع المستوى في كردستان العراق.

تمت عملية الاعتقال استنادًا إلى طلب من الإنتربول وبناءً على تبادل المعلومات الاستخباراتية. تم تسليمه لإدارة العدل في الإقليم بعد القبض عليه. وبدورها أكدت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا الاعتقال عبر حسابها على منصة "إكس".


وقالت مكافحة الجريمة في بريطانيا "إن مجيد حاول تهريب 100 مهاجر إلى بريطانيا في قوارب وشاحنات صغيرة".

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" أفادت التقارير بأنه ظهر بمظهر مُحدث يُشبه إلى حد كبير مظهر لاعب جولف ثري، حيث كان يرتدي ملابس أنيقة: (بنطال جينز جديد وقميص أزرق فاتح اللون وسترة سوداء)، مما جعله يبدو كشخص يعيش حياة رفاهية.

برزان مجيد، الذي كان يقيم في بريطانيا قبل ترحيله، يواجه مطالبات بالقبض عليه من قبل السلطات في المملكة المتحدة وأوروبا، حيث يُشتبه في تورطه في عمليات تهريب المهاجرين عبر القناة الإنجليزية.

وأظهرت تحقيقات صحافيي هيئة البي بي سي "BBC" أن "العقرب" كان يُدير عملياته لتهريب البشر بشكل واسع، حيث كان ينقل المهاجرين إلى المملكة المتحدة عبر وسائل متعددة من بينها القوارب والشاحنات. وكانت الأمور تصل إلى حد مراقبة هواتف المهاجرين الذين يتم اعتقالهم، مما أدى إلى تحديد هويته كمنظم رئيسي لهذه العمليات.

في عام 2023، حاول نحو 30 ألف شخص عبور القناة، وعادة ما يدفعون مبلغ 6000 جنيه إسترليني لكل شخص لمحاولة الرحلة الخطرة. 

ويذكر أن برزان مجيد وعصابته كانوا يسيطرون على جزء كبير من تجارة تهريب المهاجرين، حيث كانوا ينقلونهم من أوروبا إلى المملكة المتحدة عبر قوارب وشاحنات. ومنذ عام 2016، كان اسم "العقرب" يظهر باستمرار في عمليات تهريب المهاجرين التي تقوم بها الشرطة.

وبعد مرور فترة من الزمن، أدرك الضباط أن "العقرب" هو برزان مجيد الكردي العراقي، الذي دخل بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة عام 2006، ورُحِّل إلى العراق عام 2015 بعد أن قضى فترات في السجن بتهم المخدرات والأسلحة.

بعد ذلك بشهرين تقريبًا، تولى أخوه الأكبر عملية تهريب البشر بعد أن حُكم عليه بالسجن في بلجيكا. ورغم محاكمة 26 عضوًا في العصابة وصدور أحكام ضدهم في المحاكم البريطانية والفرنسية والبلجيكية، إلا أن برزان مجيد نجح في التهرب من القبض عليه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات أنه ومنذ عام 2018، لقي أكثر من 70 مهاجرًا حتفهم أثناء محاولتهم عبور القناة. وفي الشهر الماضي وحده، توفي خمسة أشخاص، بينهم فتاة صغيرة لم تتجاوز سبع سنوات، فيما كانوا يحاولون عبور البحر باتجاه السواحل الفرنسية.

وفي أكتوبر 2022، أدين "العقرب" بتهمة تهريب 121 حالة للبشر في بلجيكا في غيابه، حيث صدر حكم بالسجن لمدة عقد وغرامة مالية بلغت 834 ألف جنيه إسترليني ضده من قبل محكمة بلجيكية.

ويذكر أنه وبالرغم من جهود الشرطة والصحافة لتعقب برزان مجيد وتقديمه للعدالة، فإنه تمكن من التهرب من القبض عليه، حيث أنجزته مهارته في تفادي الإجراءات القانونية على مدى سنوات.

ومؤخراً، تمكنت صحافية في بي بي سي بالتعاون مع عامل مساعدة تطوعي من تحديد مكان تواجد "العقرب" في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق. وبشكل مدهش، وافق برزان مجيد على لقاء الصحافيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق طلاب بكلية كينغز اللندنية الشهيرة يعتصمون تأييدا لفلسطينيي غزة
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن/ الثلاثاء: 14 مايو / ​​أيار 2024