عرب لندن
أظهر استطلاع أجرته شركة سافانتا "Savanta" أن الثقة في خطة الترحيل إلى رواندا لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر القنال الإنجليزية تتراجع، حيث يعتقد الربع فقط من المشاركين في الاستطلاع أن هذه الخطة ستحد من أعداد القادمين بالزوارق الصغيرة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" جاء في الاستطلاع أن 27% من المشاركين يعتقدون أن التهديد بالترحيل إلى رواندا سيقلل من عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القناة بالزوارق الصغيرة، بينما يرون 47% أن الخطة لن تحقق أي فارق، ويعتقد 12% أنها ستزيد الأعداد.
وفي حين كانت نسبة 48% من المشاركين تعتبر خطة رواندا غير فعالة كوسيلة رادعة للمهاجرين غير الشرعيين، ومن جانب آخر أشار 35% إلى أنها فعالة.
ووفقاً للاستطلاع أن الناخبين الذين دعموا الحزب الحاكم في عام 2019 أكثر بنسبة 10% من الجمهور العام للقول بأن التهديد بالترحيل سيقلل من أعداد المهاجرين. ومع ذلك، لا يزال 45% من هؤلاء الناخبين يعتقدون أنه لن يحدث أي فارق.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن الأشخاص الذين تجاوزوا سن 55 عامًا هم الأكثر احتمالًا للقول بأن الخطة غير فعالة، حيث يعتقد 55% منهم ذلك، مقارنة بـ 39% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا.
وفي سياق متصل، سُجِّل عبور 4644 مهاجرًا عبر القناة بواسطة الزوارق الصغيرة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ويوم الجمعة ارتفع العدد إلى 221 مهاجرًا وصلوا عبر أربعة زوارق.
وتعليقًا على نتائج الاستطلاع، قالت إيما ليفين، المدير المشارك في "سافانتا": "تظهر بيانات الاستطلاع درجة عالية من الشك حول فعالية خطة رواندا لوقف تدفق الزوارق، حتى من داخل صفوف أنصار الحزب الحاكم".
وتأتي هذه النتائج بعد أن نجح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في إقرار قانون الترحيل إلى رواندا الشهر الماضي، مع تحديد موعد لأول رحلات الترحيل في يوليو.
وفي تعليقه على الخطة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نحن واثقون من أن شراكتنا مع رواندا ستساعد في كسر نموذج عمل تجار البشر وتقديم عامل رادع للأفراد الذين يفكرون في القدوم إلى المملكة المتحدة بطرق غير شرعية".
من ناحيته، أكد مصدر مقرب من وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، أن الخطة بدأت بالفعل في تقديم عامل رادع، حيث أشار إلى زيادة وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى جمهورية أيرلندا من المملكة المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن هناك مقابلات صحفية مع بعض المهاجرين الذين قالوا "إنهم لم يكونوا ليأتوا "أبدًا" إلى بريطانيا لو كانوا يعلمون أنه من الممكن ترحيلهم إلى رواندا".
وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر حزبية أن الحكومة مستمرة في جهودها لتنفيذ الخطة، رغم الشكوك المتزايدة في فعاليتها.