عرب لندن
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الهولندية، اليوم الأربعاء، مع متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين، بينما كان عناصرها يتحركون لإزالة حواجز أقيمت داخل حرم الجامعة الرئيسية في أمستردام، والذي يشهد اضطرابات منذ الاثنين.
وأظهرت لقطات مصورة، بثتها قنوات محلية، عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب، وهم يتبادلون الضربات بالهراوات مع مجموعة من المتظاهرين خلال إخلائهم منطقة أمام مبنى بينينغاستيوس في وسط مدينة أمستردام.
ويطالب طلاب جامعة أمستردام بقطع العلاقات مع إسرائيل، بسبب حرب غزة، مستلهمين تحركهم من التظاهرات المستمرة في الجامعات الأميركية.
وقالت شرطة أمستردام على منصة اكس: "بدأت الشرطة في إزالة الحواجز التي تم وضعها على الأرض". وأضافت أن "العملية تمت بتفويض من رئيس البلدية"، بعد أن وجهت جامعة أمستردام اتهامات للمتظاهرين بينها زعزعة السلم وتدمير ممتلكات.
وأظهرت صور بثتها قناة "آيه تي 5" المحلية الشرطة، وهي تعتقل عددا من المتظاهرين، الذين بلغ عددهم بضع مئات.
وحاول متظاهر آخر إيقاف جرافة قبل القفز في قناة لتفادي محاولات الشرطة لاعتقاله.
وأظهرت الصور أيضا الشرطة وهي تحيط بمجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين بقوا في الحرم الجامعي قبل أن تفرقهم، بينما كانت جرافة تزيل المواد المستخدمة لإقامة الحواجز.
ولوح متظاهرون بلافتات كتب عليها "فلسطين حرة" وهتفوا "عار عليكم" في وجه الشرطة.
وتقول الشرطة إن المتظاهرين لم يكونوا طلابا فقط، بل انضم إليهم عناصر "غير تابعين للجامعة كانوا يسعون عمدا إلى الاشتباك مع الشرطة".
وأجرى ممثلو المتظاهرين وإدارة جامعة أمستردام محادثات، اليوم الأربعاء، لكن المتظاهرين قالوا لهيئة الإذاعة العامة "أن أو أس" إن المناقشات لم تؤد إلى شيء.
وبدأت الاحتجاجات في الجامعة الاثنين، وتم على إثرها اعتقال نحو 140 شخصا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس مدينة أمستردام الجمعة مناقشة طارئة بشأن التظاهرات المستمرة.
وذكرت التقارير أن المتظاهرين كانوا يتجمعون أيضا في أماكن أخرى في هولندا، بما في ذلك حرم جامعة أوتريخت.