وزير الخارجية الأمريكي يحمل "تيك توك" مسؤولية ضياع السردية الإسرائيلية وانتصار الفلسطينية

عرب لندن 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوتي بلينكن، أن مواقع التواصل الاجتماعي كـمنصة "تيك توك" مسؤولة عن شيطنة إسرائيل فيما يتعلق بجهودها الحربية ضد حماس في غزة. 

وبحسب ما نقلته "الاندبندنت"، جاءت هذه التعليقات كجزء من تصريحاته في منتدى "سيدونا" الذي ينظّمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، بين بلينكن والسيناتور الأمريكي ميت رومني. 

وسأل النائب الجمهوري عن ولاية يوتا كبير الدبلوماسيين عن سبب ما وصف "فظاعة" العلاقات العامة ضد إسرائيل منذ بداية "صراع" 7 أكتوبر. 

واتفق بلينكن، ورومني"، على أن "إسرائيل" خسرت معركة الرواية الرسمية الإعلامية خلال حربها المستمرة في غزة منذ أكثر من نصف عام.

وأعزى بلينكن ما أسماه بالديناميكية الجديدة للبيئة الإعلامية المتغيرة، حيث لم بعد الناس يقرؤون جميعا المصادر الإخبارية الموثوقة ذاتها، بل يرصدون الأحداث الجارية من خلال "قنوات التواصل الاجتماعي الفوضوية". 

كما أضاف وزير الخارجية، "نلتقى المعلومات بدفعات مختلفة وكل مللي ثانية"، مضيفا، "أن هذا الاتجاه الذي تبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هيمن على السردية".

كما ادعى أن نظام مواقع التواصل الاجماعي يعمل بطريقة، تضّيع السياق والتاريخ والحقائق، ويجعل العاطفة وتأثير الصورة المهيمنين. 

لكن من صورة مغايرة، أكد بلينكن في مرحلة أخرى من المحادثة، على "الحقيقة التي لا مفر منها" وهي أن المدنيين الفلسطينيين "لا يزالون يعانون بشدة".

وأجرت "الإندبندنت" مقابلات مع مجموعة من الطلاب المحتجين على ما يحصل من فظائع في غزة، مؤكدين أن المحرك الأساسي كان صور الدمار والمعاناة التي كانت إسرائيل وراءها بدعم من الولايات المتحدة. 

وقالت آفا ليون سيرينو، وهي طالبة في جامعة كولومبيا: "عندما أستيقظ في الصباح وأرى مقطع فيديو لوالد وهو يحمل أجزاء من طفله في كيس بلاستيكي، أشعر بأن هذا لا ينبغي أن يكون طبيعيا، ولا مقبولا". 

وفي بحر هذا الأسبوع، حث ما مجموعه 88 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس إدارة بايدن على النظر في تقييد المساعدات لإسرائيل، بحجة أن هناك أدلة دامغة على أن إسرائيل أوقفت المساعدات الإنسانية بمساعدة الولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى، في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون من المجاعة.