عرب لندن
وزعت وزارة الداخلية كتيبات للمهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى ضفاف بريطانيا، كدليل شامل لكل ما عليهم توقعه في رواندا عند ترحيلهم مع التأكيد على عبارة "رواندا آمنة".
ونقلت "التايمز" عن مصادرها أن أكثر من 100 رجل وامرأة نُقلوا لمراكز احتجاز مختلفة حول البلاد هذا الأسبوع وحده.

وبحسب ما ورد فقد لجأ أكثر من 20 مهاجر منهم لمحامين لتقديم طعون قانونية ضد ترحيلهم، فيما أكدت منظمة "Asylum Aid" -المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين- أنها تتجهز لاتخاذ إجراءات قانونية في هذا الإطار.
وقد أصدرت المنظمة تحذيرا لوزراة الداخلية بأنها تسعى لمقاضاة الوزراء.
وبحسب ما ورد من أرقام، فإن 50 رجلا مهاجر احتجزوا في مركز "Colnbrook" في مطار هيثرو، بينما تم ترحيل آخرين إلى "Brook House" في غاتويك. ويقال أن عدة نساء أُخدوا إلى Yarl’s Wood" في بيدفوردشاير.
وعند وصول مجموعة المهاجرين، سلّم المعنيون كتيبا لهم يحتوي على 8 صفحات، مفاده أن رواندا أفضل خيار للعيش.
وحصلت "التايمز" على نسخة من الكتيب، الذي يحتوي على خارطة إفريقيا، إلى جانب بعض الإحصائيات، والحقوق التي يتمتع بها المهاجرون كانت صحية أو أخرى.
كما يشتمل الكتيب على صور لكيغالي -وهي العاصمة- وأماكن السكن مع تقديم براهين على كونها دولة آمنة، بينما سيتم معالجة طلباتهم باللجوء وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة للاجئين.
وجاء في الكتيب: رواندا تُعرف باسم "أرض الألف تل" بسبب "مناظرها الطبيعية الخلابة". فهي موطن "لمجموعة واسعة من الحياة البرية "والتنوع البيولوجي".
وينتهي الأمر بوصف المواطنين الروانديين بأنهم لطفاء وودودين، إلى جانب عدد من الحقوق الإنسانية والقانونية التي تشمل إعادتهم لوطنهم الأصلي.

وفي خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قامت بريطانيا بترحيل أول طالب لجوء إلى رواندا يوم الإثنين تحت مظلة "برنامج طوعي" يتيح للأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم فرصة الانتقال إلى رواندا، مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 3,000 جنيه إسترليني.
وتعتزم الحكومة المحافظة برئاسة ريشي سوناك بدء عمليات الترحيل بحلول يوليو/تمّوز المقبل.