عرب لندن
ذكر تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن مطار هيثرو دعا الحكومة البريطانية إلى إلغاء رسوم جديدة بقيمة 10 جنيهات استرلينية للمسافرين الأجانب الذين يستخدمون مطارات المملكة المتحدة للاتصال برحلات جوية أخرى، محذرًا من أنها تضع مطارات المملكة المتحدة في وضع تنافسي غير مؤاتٍ مقارنة بالمنافسين الأوروبيين الآخرين.
وقدمت الحكومة تصريح السفر الإلكتروني "ETA" في نوفمبر للمقيمين غير البريطانيين المسافرين إلى المملكة المتحدة من قطر، مع طرحه على نطاق أوسع للدول الأخرى طوال عام 2024.
ويعتمد "ETA" إلى حد كبير على النظام الإلكتروني الأمريكي لتصريح السفر "ESTA"، ويتطلب من المسافرين التقدم لدخول البلاد قبل المغادرة ودفع رسوم قدرها 10 جنيهات إسترلينية.
ولا ينطبق هذا فقط على الرحلات الجوية المباشرة من البلاد ولكن أيضًا على أولئك الذين يستخدمون مطارات المملكة المتحدة لأكثر من ساعتين للاتصال برحلات جوية أخرى.
وقال مطار هيثرو إنه على الرغم من دعمه للأساس المنطقي العام وراء قانون الوصول الإلكتروني، إلا أنه يجب إعفاء الركاب العابرين لأن هذا يؤثر على أعداد الركاب.
وأشار المطار إلى التأثير الذي أحدثه على المسافرين من قطر، حيث قال إن عدد ركاب الترانزيت القادمين عبر المطار انخفض بمقدار 19000 مسافر في الأشهر الأربعة الأولى من تطبيق قواعد "ETA"، وأضافت أن كل شهر سجل أقل نسبة من المسافرين العابرين من الدولة منذ 10 سنوات.
وجاء في التحديث: "إن هذه ضربة قوية للقدرة التنافسية للمملكة المتحدة حيث أن العديد من الطرق الطويلة، والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة لاقتصاد المملكة المتحدة وصادراتها واتصالها الأوسع، تعتمد على ركاب الترانزيت، ومع توقع قيام عدد أكبر من الركاب باختيار محاور أخرى مع توسع المخطط، يحتاج الوزراء إلى اتخاذ إجراءات لإزالة هذا الإجراء".
وسجل مطار هيثرو أكثر عطلة نهاية أسبوع ازدحامًا في عيد الفصح هذا العام، حيث استخدم المطار 936 ألف مسافر خلال فترة عطلة البنوك، وقد ساهم ذلك في سفر 7 ملايين شخص عبر مركز لندن في شهر مارس، وهو أعلى رقم على الإطلاق لهذا الشهر.
وقال الرئيس التنفيذي، توماس وولدباي: "تحتاج الحكومة إلى إعفاء ركاب الترانزيت في الجو من مخطط "ETA" لتجنب تشجيع الركاب على الإنفاق والقيام بأعمال تجارية في أماكن أخرى، نحن بحاجة إلى تحقيق تكافؤ الفرص، حتى تظل صناعة الطيران في المملكة المتحدة على مستوى عالمي".