عرب لندن
ذكر تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية أن الفاتيكان أصدر إدانة شديدة لسياسة تغيير الجنس، قائلًا إنها تمثل تهديدًا خطيرًا لكرامة الشخص.
وفي وثيقة استغرق إعدادها خمس سنوات، قال الفاتيكان إن أي تدخل لتغيير الجنس، كقاعدة عامة، يهدد بتهديد الكرامة الفريدة التي حصل عليها الشخص منذ لحظة الحمل.
ووافق البابا فرانسيس على الإعلان المؤلف من 20 صفحة، والذي أصدرته إدارة الفاتيكان المسؤولة عن العقيدة الكاثوليكية.
وقالت الرسالة التي تحمل عنوان "الكرامة اللانهائية" إن الله خلق الرجال والنساء ليكونوا مختلفين بيولوجيًا وأنه لا ينبغي أن تكون هناك محاولة لتغيير جنسهم.
وتم انتقاد الموقف المتشدد من قبل بعض مجموعات "LGBT".
وقال فرانسيس ديبيرناردو، المدير التنفيذي لمنظمة "New Ways Ministry"، وهي منظمة أمريكية تقوم بحملات لصالح المثليين الكاثوليك: "يدعم الفاتيكان مرة أخرى وينشر الأفكار التي تؤدي إلى ضرر جسدي حقيقي للمتحولين جنسيًا وغير ثنائيي الجنس وغيرهم من الأشخاص من مجتمع المثليين".
وأضاف أن وثيقة الكرسي الرسولي فشلت في أن تأخذ في الاعتبار الحقيقة المتزايدة المتمثلة في أن جنس الشخص يشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والروحية الموجودة بشكل طبيعي في حياته.
وقال ديبيرناردو إن الإعلان، الذي أطلق عليه اسم "Dignitas Infinita" باللغة اللاتينية، أظهر نقصًا مذهلاً في الوعي بالحياة الفعلية للأشخاص المتحولين جنسياً وغير الثنائيين.
وكان البابا فرانسيس قد ندد في السابق بنظرية النوع الاجتماعي ووصفها بأنها "أيديولوجية قبيحة" تتعارض مع الاختلافات البيولوجية الأساسية بين الرجل والمرأة.
وفي مكان آخر، تأتي الوثيقة للدفاع عن المثليين الكاثوليك وتدين حقيقة أن المثلية الجنسية لا تزال مجرمة في بعض البلدان.
وقالت إن "حقيقة تعرض الناس، في بعض الأماكن، للسجن والتعذيب وحتى الحرمان من خيرات الحياة فقط بسبب ميولهم الجنسية" تتعارض مع الكرامة الإنسانية.
ويكرر الإعلان، الصادر عن دائرة عقيدة الإيمان، معارضة الفاتيكان لتأجير الأرحام والإجهاض وعقوبة الإعدام والقتل الرحيم.
ودعت إلى فرض حظر عالمي على الأزواج الذين يستخدمون أمهات بديلات لإنجاب الأطفال، مذكّرة بأن البابا وصف هذه الممارسة بأنها “حقيرة” في وقت سابق من عام 2024.