عرب لندن
قالت وزارة الداخلية "إن سبعة قوارب صغيرة تحمل 349 شخصًا عبرت القنال الإنجليزي يوم السبت الماضي". وبذلك يصل العدد الإجمالي حتى الآن لعام 2024 إلى 4،993 شخصًا، وفقًا للبيانات الحكومية الأولية.
وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" تأتي هذه البيانات بعد مرور ثلاثة أيام من دون وصول أي دفعات جديدة من طالبي اللجوء.
وكانت حكومة المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وعدت بـ"وقف القوارب"، إلا أن وزير شؤون الهجرة في حكومة الظل "العمالية" المعارضة، ستيفن كينوك، قال "إن التعهد بات في حالة يرثى لها".
وأشارت البيانات الحكومية إلى أنه وحتى الآن لهذا العام كانت الأرقام القياسية لأعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا للبلاد بين شهر يناير ومارس، حيث وصل 338 شخصًا إلى ميناء دوفر. وفي يناير، لقي خمسة أشخاص حتفهم في المياه الفرنسية أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي.
ووفقًا لأرقام وزارة الداخلية، في عام 2023، وصل 29.437 طالب لجوء غير شرعي للبلاد.
وتعتبر النقلة الأساسية في استراتيجية الحكومة لمنع عبور القوارب الصغيرة والمهاجرين غير الشرعيين ممثلة في خطة إرسالهم إلى الدولة الأفريقية رواندا.
ومع ذلك، تعرض أعضاء مجلس اللوردات لسلسلة من الهزائم في المشروع الرئيسي للقانون، مما أدى إلى تأجيل تمرير التشريعات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة. ومن المتوقع أن يُعاد المشروع إلى مجلس العموم للنظر فيه، عند استئناف البرلمان في 15 أبريل القادم.
وفي هذا السياق، أدلى وزير الهجرة في حكومة الظل ستيفن كينوك، بتصريح يشير إلى أن عام 2024 شهد زيادة ملحوظة في عدد طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى بريطانيا، مما ينذر بحدوث كارثة في القنال الإنجليزي.
حيث يرى كينوك أن القوارب الصغيرة، التي تعاني سوء الجودة والاكتظاظ بالركاب، تشكل خطرًا على الأرواح، وأن عصابات التهريب تتحقق أرباحها على حساب سلامة المهاجرين.
ومن جانب آخر قال وزير الهجرة غير الشرعية مايكل توملينسون، "من الواضح أن حزب العمال ليس لديه خطة على الإطلاق".
وأضاف "إن حزب العمال صوت 118 مرة ضد الإجراءات التي اتخذها حزب المحافظين لتأمين الحدود، مشيراً إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين لن ترتفع إلا في ظل حزب العمال، المصمم على إلغاء الرادع الفعال في خطة رواندا.
وأشار إلى أن حكومة بريطانيا الحالية خفضت عدد الوافدين بالقوارب الصغيرة بمقدار الثلث، وتمكنت من إعادة 24 ألف مهاجر غير شرعي العام الماضي.