عرب لندن
قدمت الموظفة في وزارة الخارجية الأميركية، أنيل شيلين، من منصبها في قسم علاقات الشرق الأدنى بالخارجية، احتجاجًا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن حيال قطاع غزة والاستمرار بإرسال أسلحة لإسرائيل.
ونشرت شيلين، يوم الأربعاء، رسالة توضح فيها أسباب استقالتها عبر شبكة "سي إن إن" الأميركية، قالت فيها: "مهما كانت المصداقية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة الأميركية كمدافع عن حقوق الإنسان، فقد تم القضاء عليها تقريبًا منذ الحرب (في غزة)".
ولم تكتف شيلين بذلك، بل وجهت انتقادات حادة، عبر وسائل إعلام أميركية، لسياسة إدارة بايدن المتعلقة بغزة، مشيرة، فيها، إلى أن الإدارة ووزارة الخارجية لم تفعلا "شيئا ملموسًا في مواجهة مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء أمام أعين العالم أجمع". وقالت: "أستقيل من منصبي في وزارة الخارجية لأنني لا أستطيع أن أخدم إدارة تسمح بهذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل". ولفتت إلى أن هناك العديد ممن يفكرون مثلها داخل إدارة بايدن والوزارة.
ولم تقف شيلين عند هذا الحد، بل زادت تقول: "فكرت في الاستقالة بهدوء، لكن عندما نقلت هذه الفكرة لزملائي بالعمل، قال كثير من الأشخاص: ارفعي صوتك من أجلنا أيضا". وأوضحت أن الإدارة الأميركية توصلت قبل بضعة أيام فقط إلى نتيجة مفادها أن "إسرائيل تصرفت وفقا للقانون الدولي"، واصفة ذلك بأنه "خسارة خطيرة للأساس الأخلاقي". وأردفت: "قول ذلك بينما تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية وتضطر الولايات المتحدة إلى إسقاط المواد الغذائية جواً هو استهزاء بأطروحات إدارة بايدن بشأن القانون ومصير الفلسطينيين الأبرياء". وشددت على أن إرسال الإدارة الأميركية للأسلحة إلى إسرائيل دون قيود "أمر غير مقبول".
وتعليقًا على استقالة شيلين، أوضح متحدث الخارجية ماثيو ميلر أنهم يحترمون قرارها، مبينًا أنهم يعلمون بوجود العديد من الأشخاص داخل الوزارة يفكرون بشكل مختلف عن الإدارة فيما يتعلق بإسرائيل وغزة. واعتبر ذلك "طبيعيًا" وأنهم يسعون قدر الإمكان للاستماع إلى تلك الآراء.
وردًا على سؤال "هل تستمعون إلى هذه الآراء ثم تأخذونها بعين الاعتبار في عملية وضع السياسات؟"، اكتفى ميلر بالقول إن "العمليات السياسية المتعلقة بإسرائيل يديرها الرئيس والوزارة".
تجدر الإشارة إلى أن المدير العام لقسم "توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء" بوزارة الخارجية الأميركية، جوش بول، كان قدم استقالته من منصبه، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب خلاف حيال طريقة تعامل إدارة بايدن مع الوضع في غزة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، دعا مسؤولون في مناصب مختلفة بإدارة بايدن عبر رسالة مشتركة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل.

 

السابق مدير جديد بالمتحف البريطاني بعد أشهر من فضيحة السرقة
التالي المسافرون البريطانيون الى دول الاتحاد الأوروبي ملزمون بقاعدة جواز السفر لمدة 10 سنوات