عرب لندن
أدت شكوى لأحد الأشخاص إلى منع برج ساعة القديس يوحنا المعمدان في ويذريدج، ديفون، من الرنين في ديسمبر الماضي، وهو ما دفع بالسكان إلى الشروع بتقديم التماس لإنقاذ القطعة المركزية للكنيسة من الصمت المطبق.
ونقل عن صاحب الشكوى (لم يذكر اسمه) أنن الأجراس التي تدق كل ربع ساعة، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم، كانت تزعجهم، وبالتالي فهي تقطع نومهم.
وفي المحصلة، فقد أصدر مجلس شمال ديفون، في 22 ديسمبر من العام الماضي، إشعارا لمجلس الرعية المحلي يقضي بتخفيض الضوضاء، محذرا من إمكانية مقاضاته بتهمة الانتهاك، غير أن القرويين استجابوا للعريضة التي تطالب بالسماح لـ "ساعة الكنيسة المحبوبة" بالرنين مرة أخرى، والتي وقعها أكثر من 300 شخص.
وفي السياق، قالت بيكا كوك، إحدى الموقعات على تلك العريضة: “أعتقد أن شكوى شخص واحد لا ينبغي أن تتغير أو تؤثر على فرحة الكثيرين... منذ مئات السنين دقت الأجراس، ومن الإجرام إسكاتها الآن!".
وسار لين بول في الاتجاه نفسه حين قال: "يجب أن نبقي الساعة تدق"، مفسرا:"إنها جزء من الكنيسة وجزء تقليدي من حياة القرية."
بالنتيجة، فقد اضطر مجلس الرعية الآن إلى تركيب كاتم صوت بقيمة 2000 جنيه إسترليني، مما يعني أن الساعة ستدق مرة واحدة فقط في الساعة بين الساعة 7 صباحًا و11 مساءً.
ونقلت بي بي سي عن القس أدريان ويلز، قس الكنيسة، قوله: "أعتقد أن عمل مجلس الرعية على تركيب كاتم الصوت هو حل وسط جيد، لأن الجرس يمكن أن يقرع أثناء النهار ويظل صامتا في الليل... من الجميل أن نعود إلى الدقات والأجراس خلال النهار. الساعة هي نقطة محورية حقيقية للقرية... من المخيب للآمال أن نرى التقاليد تتآكل".
أما المتحدث باسم الشرطة فقال من ناحيته: "لقد أخذوا في الاعتبار ارتفاع الصوت وتواتره ومدته - حيث كان من المرجح أن يؤدي الرنين كل 15 دقيقة إلى إيقاظ أو إزعاج نوم صاحب الشكوى والمقيمين الآخرين القريبين منه.. لقد اتصل سكان آخرون بالمجلس للتعبير عن خيبة أملهم إزاء إسكات أجراس الساعة. ومع ذلك، فإن معظمهم لم يكن على مقربة من الأجراس، ومن غير المرجح أن يتأثر بشكل كبير بالضوضاء".