عرب لندن
هل توجد بريطانيا على أعتاب قضية رأي عام جديدة تخص عملية احتيال كبرى؟
تقارير صحفية أوضحت أن خيوط عملية احتيال ضخمة بدأت تتكشف في بريطانيا بعد أن اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، وبدأ مكتب التحقيقات الخاص بقضايا الاحتيال الكبرى النظر في تفاصيل الحادثة التي يتوقع أن تتحول قريباً الى قضية رأي عام في بريطانيا بسبب حجم الاحتيال الضخم الذي يصل إلى 76 مليون جنيه استرليني (100 مليون دولار أميركي).
وبحسب التفاصيل المتوفرة حتى الآن عن عملية الاحتيال الكبرى، والتي نشرتها جريدة "Metro" البريطانية، فإن شركة تعمل في مجال "دور رعاية المسنين" ويقوم عليها الأشخاص الثلاثة الذين تم اعتقالهم، تمكنت خلال الفترة الماضية من جمع ملايين الجنيهات الاسترلينية من أكثر من 600 مستثمر، حيث تم التعاقد معهم على تشغيل أموالهم في هذا المجال وتسديد الأرباح لهم.
ومؤخراً أعلنت الشركة وتُدعى "كارلورين" الإفلاس وطلبت التصفية، وهو ما أدى إلى خسارة المستثمرين لأموالهم دون وجود إجابات شافية على ما حدث، كما أدى إعلان الإفلاس إلى تضرر مئات الأشخاص من المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا مساكنهم والمنازل التي تؤويهم واضطروا إلى مغادرتها.
أما الجديد في القصة، والذي يبدو أنه تسبب بانكشاف عملية الاحتيال، فهو أن الأشخاص الثلاثة القائمين على الشركة المفلسة تبين مؤخراً أنهم اشتروا طائرة خاصة وعدداً من اليخوت الفاخرة وسيارات من طراز "لامبورغيني"، وهو ما تمت مصادرته من قبل الشرطة البريطانية أخيراً بمجرد بدء التحقيقات، وتبين أن قيمة هذه الموجودات المصادرة يزيد عن 76 مليون جنيه استرليني.
وبدأ المكتب الخاص بالتحقيق في عمليات الاحتيال الخطيرة بالتحقيق مع شركة التطوير العقاري "كارلورين" لمعرفة أسباب إعلان إفلاسها، وكيف تبخرت أموال المستثمرين من هذه الشركة، وأين ذهبت العقارات التي كانت مخصصة لاستخدام المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبحسب المعلومات فبين عامي 2015 و2019 اشترت الشركة 23 فندقاً لتجديدها وتحويلها إلى دور رعاية مسنين، بما في ذلك قاعة (Windlestone) التاريخية في مدينة دورهام. لكن تسعة منها فقط كانت جاهزة للعمل وبعضها استمر في العمل كفنادق.
وبدلاً من ذلك، تبين أن المجموعة قامت بعمليات شراء فاخرة ضخمة لسيارتين من طراز لامبورغيني، وسيارة ماكلارين 570 جي تي، وطائرة خاصة ويختين.
وانهارت مجموعة "كارلورين" وأعلنت إفلاسها وطلبت الحماية من الدائنين في العام 2019، وهو ما أدى الى فقدان أكثر من 600 مستثمر لأموالهم.
وكان قد تم اجتذاب المستثمرين إلى المشاركة في هذا المشروع، بعد أن تلقوا وعوداً بأن دور الرعاية ستشمل حمامات سباحة وخدمات غرف على غرار الفنادق الفارهة، حيث تم بيع الغرف للمستثمرين بعوائد سنوية مضمونة تصل الى 25% مع فرصة إعادة بيعها في أية وقت.
ونفذ مكتب التحقيقات في قضايا الاحتيال الخطيرة مداهمات في عدة مناطق، كما أمر بمصادرة العديد من الموجودات التي كانت بحوزة الأشخاص الثلاثة المشتبه بهم، بما فيها السيارات الفارهة واليخوت والطائرة الخاصة.