عرب لندن
يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ضغوطات جديدة بسبب علاقته بالمتبرع فرانك هيستر - الذي يواجه اتهامات بالعنصرية - مع تقارير تشير إلى تلقي حزبه تبرعات أكثر من المبلغ الذي أعلن عنه سابقاً، حيث قيل إن حزب المحافظين تلقى تبرعات بـ 5 ملايين جنيه إسترليني، بينما يتضح الآن أن الحزب تلقى أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني.
وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" فإن حزب المحافظين لم ينف التقارير التي نُشرت أولاً من قِبل وسائل الإعلام حول تلقيه لتبرعات لم يُعْلَن عنها بعد من هيستر.
وبناءً عليه يطالب الآن حزب العمال والديمقراطيون الليبراليون حزب المحافظين بإعادة الأموال. حيث أظهرت سجلات اللجنة الانتخابية أن هيستر تبرع بأكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني لحزب المحافظين في العام الماضي - بما في ذلك هدية بقيمة 16 ألف جنيه إسترليني لسوناك لتنفيذ رحلة بالمروحية.
إلا أن تقارير إعلامية نشرت يوم أمس الخميس، أفادت بأن حزب المحافظين "يخفي" تبرع إضافي بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني من هيستر لم يُعْلَن عنه بعد - مما يرفع المبلغ الإجمالي إلى أكثر من 15 مليون جنيه إسترليني.
وكان المبلغ الذي تم التبرع به إلى حزب المحافظين في العام الماضي يشكل حوالي خُمس كل التبرعات للحزب في ذلك العام - 48 مليون جنيه إسترليني.
وقالت المحررة السياسية لدى موقع تورتويس، كات نيلان، "إن الفجوة بين تلقي تبرعات الحزب والإعلان عنها تبدو "قديمة الطراز للغاية" في العصر الرقمي حيث "تتحرك الأمور بوتيرة سريعة".
وأضافت: "إن إنفاق الحزب في الانتخابات العامة عام 2019 كان قرابة 16 مليون جنيه إسترليني - لذا فإن المبلغ المُبلغ عن تلقيه من هيستر "قريب جدًا من إجمالي الصندوق الانتخابي لديهم منذ خمس سنوات".
وتأتي مطالبات الأحزاب الأخرى بإعادة أموال هذه التبرعات بعد أن أثار أكبر متبرع لحزب المحافظين فرانك هيستر، جدلاً واسعاً بسبب تصريحات قيل "إنها عنصرية" أدلى بها هيستر، عن النائبة ديان أبوت.
ويذكر أن هيستر، اعتذر بعد تصريحاته التي قال فيها "إن النائبة ديان أبوت "جعلته يرغب في كراهية جميع النساء السود" وأنه "يجب أن يطلق عليها النار".
وأدلى هيستر بهذه التصريحات حول وزيرة الداخلية السابقة في حكومة الظل، خلال اجتماع في عام 2019. واعترف هيستر، الذي يدير شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية، وتبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني للمحافظين العام الماضي، بأنه أدلى بـ "تعليقات غير لائقة" عنها. إلا أنه قال "إن تصريحاته ليست لها علاقة بجنسها أو لون بشرتها".