أين "اختفت" مذيعة سكاي نيوز التي قارنت ما يحدث في غزة بالهولوكوست؟

عرب لندن
لم تظهر المذيعة البريطانية بيل دوناتي مجددا على شاشة “سكاي نيوز”، منذ لقائها المثير مع السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون، يوم 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، مما أثار تساؤلات، حولها، وحول مصيرها مع قناة سكاي نيوز.
وأثيرت تلك التساؤلات عن اختفاء المذيعة دوناتي، بعد أكثر من شهر من مقابلتها الساخنة مع سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون على قناة “سكاي نيوز”، حيث واجهته بما جاء في مقال مشترك له مع عضو آخر في البرلمان الإسرائيلي، نشر بما بدا توطؤا من صحيفة “وول تسريت جورنال” الأمريكية، ودعيا فيه إلى تهجير الفلسطينيين.
وكانت المذيعة طرحت على دانون سؤالا عما إذا كانت دعوته لـ “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، وحث البلدان في جميع أنحاء العالم على استقبالهم” تشبه ما تعرض له اليهود في أوروبا خلال الهولوكوست، حيث قال دانون: “أعتقد أن أي شخص في العالم يريد الانتقال طوعا إلى بلد آخر يجب أن يكون مؤهلا للقيام بذلك”. وردت المذيعة دوناتي، ذات الأصول الفرنسية: “نعم، هذا هو نوع النقل الطوعي للعديد من اليهود خلال المحرقة، كما أتخيل.. إنها ليست عملية نقل طوعية”.
وسرعان ما انفعل دانون ردا على دوناتي، ووصف تعليقاتها بأنها “معادلة مخزية ومعادية للسامية”، مدينا المذيعة لمقارنتها المحرقة بالوضع الحالي في غزة. لتتحرك الآلة الإعلامية والدعائية الصهيونية، في حملة منسقة وممنهجة ضد المذيعة والقناة، التي قامت بالاعتذار ببيان بثته على الهواء مباشرة.
وجاء في البيان الذي بتثه سكاي نيوز، حينها، “تدرك سكاي نيوز عدم ملاءمة هذه المقارنة تمامًا والطبيعة المسيئة لتلك التعليقات. تود سكاي نيوز الاعتذار دون تحفظ عن المقارنة ولـدانون شخصيا”.
صحف بريطانية أوضحت بأن متحدثا باسم “سكاي نيوز” رفض التعليق عما إذا كان سيتم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد دوناتي، لكن منذ ذلك اليوم، أي في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي لم تظهر المذيعة مجددا على شاشة “سكاي نيوز”، مما أثار تساؤلات.